العنوان |
رسالة متعلقة بالفروع والجهاد رداً على صاحب النهاية والعناية |
---|---|
المؤلف |
محمد بن مُحْيِي الدِّيْن محمد أبو السعود العمادي، 982 هـ/ 1574م |
رقم المخطوطة |
1460-48 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
156/ ب ـ 159/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ ثِقتِي، اللهم يا وليّ العِصمة والتوفيق، ويا هادي الغواة إلى سواء الطريق، نسألك الإرشاد وإلى مناهج الهداية، ونعوذ بك من الضلال في مَهامِهِ الغِواية، ونصلي على هادي الأنام؛ إلى سبيل السلام، محمد سيد الأنام… وبعد فلما أن انطفأ ثائرة الجهل والغواية، منوطةٌ باجتهاد العلماء الإعلام، كما ان انجلاء ظلام الكفر والضلالة مربوطٌ بجهاد الأمراء الفخام، نزل الأمرُ الشريفُ العالي؛ لازال مؤيداً بتأييد الملك المتعالي؛ على مالكي ممالك التحقيق، وسالكي مسالكي التدقيق، نُقّاد خزائن النكت والأسرار، قوّاد كتائب الكُتب والأسفار… فكتبتُ بلسان الإجابة والطاعة، لما لم يسعني شيء سوى السمع والطاعة… قال صاحب النهاية: تناسب الحدود والسير من حيث أن كلّاً منهما حسنة لمعنىً في غيرها… |
آخره |
… قال صاحب البدائع: ولا جهاد على الصبي والمرأة؛ لأن بنيتهما لا تحتمل الحراب عادةً. أقول: إن أراد أنه لا جهاد على المرأة أصلاً عند النفير ولا في غيره؛ كما يُنبئ عنه نظمها في سلك الصبي… وعدمه بالنسبة إلى غيرهن؛ يأباه اعتبار العادة في عدم احتمال البنية للحراب. والله أعلم بالصواب. هذا ما سنح للذهن الفاتر العليل، والطبع القاصر الكليل؛ مع تشتت الحال، من تفاقُم المكاره عليّ؛ وتوزّع البال؛ من تزاحم المشادّة بين يديّ؛ على أن المبحث معترك الكتائب من أفكار الأفاضل العظام، ومجتمع المناقب من أنظار الأماثل الفخام. اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ووفقنا للعمل بما علّمتنا إياه حتى يورثنا عِلم ما لم نعلمه، ويقربنا في الدارين جميعاً مِمَّا كُنَّا بتوفيقِك نُحبّه ونهويه، واجعله سبباً لرضاك عنا ما قلناه، وبه عرضناه، وبعونك نتمنّاه وختمناه. فالحمد لله؛ والصلاة على أنبيائه، ورُسُله كافة وقاطبة وعامة وشاملة. |