العنوان |
شموس الفكر المنقذة من ظلمات الجبر والقدر |
---|---|
المؤلف |
محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م |
رقم المخطوطة |
1464-12 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
65/ ب ـ 69/ آ، الورقة 205 × 125 ـ 160 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَصَلَّى اللهُ عَلَى محمد وآله. الحمد لله الذي جعل أبصار الأبصار بوجود الأنوار في الغياهب، وهدى بنور القرآن في ظلمات الشكوك عقول العلماء إلى الواجب، وأسرى بقلوب العارفين في معارج الأفكار، وليكشف بألسنتهم أستار الأسرار لكل طالب، واختص الواقف العارف بلطائف المعارف في إعلاء المراتب… يقول العبد الراغب الراهب: إنني لما رأيت كثيراً من البشر قد ضلّوا وأضلّوا في ظلمات الجبر والقدر، وجب علي إظهار ما مُنحتُ به من الْمِنّة؛ ليهدي به الله من يشاء إلى سلوك طريق أهل السُّنّة، وعمدت إلى الإفصاح بجهدي، وشرطت على السامع أن لا يبادر بمعارضة ما أُبدي إلا بعد أن يفقه جملة ما عندي، ثم يعرضه على المستنبطين من العلماء المحقّقين، دون النقلة؛ وإن كانوا من الصادقين؛ ليخرج بذلك عن فِرقة المجادلين، ويدخل في زمرة السامعين الواعين… |
آخره |
… ومَن فهِم هذه الجملة حقّ فهمها لم يَخَفْ إلا من نفسه، ولم يرجُ إلا رحمة ربه، فوجب عليه فهْم الكتاب، والعمل للمآب، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وصَحْبِهِ وَسَلَّم أجمعين، إلى يوم الدين. |