العنوان |
عمدة القاري شرح صحيح البخاري (ج: 1). |
---|---|
المؤلف |
مَحْمُوْد بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن مَحْمُوْد العَينتابي، الحنفي، الحلبي ثم القاهري، المعروف بالعيني، بدر الدين، (أبو الثناء) أبو محمد ت 855هـ/ 1451م |
رقم المخطوطة |
300 |
عدد الأوراق |
674 |
عدد الأسطر |
37 |
الناسخ |
الحاج يونس بن شيخ علي من جماعة الأكراد، تاريخ النسخ سنة 1153 هـ/ 1740م |
المقاييس |
318 × 205 ـ 250 × 141 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، الحمد لله الذي أوضح وجوه معالم الدين، وأفضح وجوه الشك بكشف النقاب عن وجه اليقين، وبالعلماء المستنبطين الراسخين، والفضلاء المحققين الشامخين، الذين نزّهوا كلام سيد المرسلين، مميزين عن زيف المخلطين المدلسين، ورفعوا مناره بنصب العلائم، وأسندوا عمدَه بأقوى الدعائم، حتى صار مرفوعاً بالبناء العالي المشيد، وبالإحكام الموثق لمدمج المؤكد، مسلسلاً بسلسة الحفظ والإسناد، غير منقطعٍ ولا واهٍ إلى يوم التناد، ولا موقوف على غيره من المباني، ولا مُعضل ما فيه من المعاني، والصلاة على مَن بُعِثَ بالدِّين الصحيح الحسن، والحق الصريح السنَن، الخالي عن العِلل القادحة، والسالم من الطعن في أدلتِهِ الراجحة، محمد المستأثر بالْخِصال الحميدة، والْمُجتبى المختصّ بالخلال السعيدة، وعلى آله وصحبه الكرام، مؤيدي الدين ومُظهري الإِسْلام، وعلى التابعين بالخير والإحسان، وعلى عُلماء الأمَّةِ في كل زمان، ما تغرَّدَ قمريٌّ على الوردِ والْبَانِ، وناح عندلِيْبٌ على نَوْرِ الأقحوان. |
آخره |
… ومنها: ما قيل المصير إلى التحري لضرورةٍ، ولا ضرورةَ ههنا لأنه يمكنه إدراك اليقين بدونه، بأنْ يبنِيَ على الأقلِّ فلا حاجةَ إلى التحري، وأُجِيْبَ بأنَّه قدْ يتعذَّّر عليه الوصول إلى ما اشتبه عليه بدليلٍ من الدلائلِ، والتحرِّي عندَ عَدَمِ الأدلَّةِ مَشروعٌ كما في أمْرِ القِبلة، فإنْ قِيْلَ: يَستقبِل. قلتُ: لا وَجْهَ لذلك، لأنه عسى أنْ يقعَ له ثانياً وثالثاً إلى ما لا يتناهى. فإنْ قيل: يبني على الأقل إلّا عند وقوع تحريه. قلتُ: لا وَجْهَ لذلك أيضاً، لأن ذلك لا يوصلُهُ إلى ما عليه، فلا يبني على الأقلّ إلّا عنْدَ عدَمِ وُقُوعِ تحريه على شيءٍ كما ذكرنا، والله أعلم. |