العنوان |
العناية في شرح الهداية (الجزء الثالث) |
---|---|
المؤلف |
محمد بن مَحْمُوْد البابرتي، أكمل الدين، ت 786 هـ/ 1384م |
رقم المخطوطة |
554-1 |
عدد الأسطر |
21 |
تاريخ النسخ |
سنة 1032 هـ/ 1622م |
عدد الأوراق وقياساتها |
397، الورقة: 203 × 130 ـ 147 × 072 |
أوله |
كِتَابُ الْبُيُوعِ: لَمَّا فَرَغَ مِنْ ذِكْرِ أَنْوَاعِ حُقُوقِ اللهِ تعالى، وَذِكْرِ بَعْضِ حُقُوقِ الْعِبَادِ، شَرَعَ فِي بَيَانِ مَا بَقِيَ مِنْهَا، وَذَكَرَ الْبُيُوعَ بَعْدَ الْوَقْفِ؛ لأَنَّ كُلّاً مِنْهُمَا مُزِيلٌ لِلْمِلْكِ، وَالْبَيْعُ فِي اللُّغَةِ: تَمْلِيكُ الْمَالِ بِالْمَالِ، وَزِيدَ عَلَيْهِ فِي الشَّرْعِ فَقِيلَ: هُوَ مُبَادَلَةُ الْمَالِ بِالْمَالِ بِالتَّرَاضِي بِطَرِيقِ الاكْتِسَابِ. وَهُوَ مِنْ الأَضْدَادِ لُغَةً. وَاصْطِلاحاً؛ يُقَالُ: بَاعَ الشَّيْءَ؛ إذَا شَرَاهُ، وَيُقَالُ: بَاعَهُ الشَّيْءَ، وَبَاعَ مِنْهُ، وَلاشْتِمَالِهِ عَلَى الأَنْوَاعِ الآتِي ذِكْرُهَا جَمَعُوهُ، وَجَوَازُهُ ثَابِتٌ… |
آخره |
… فَمَا الْمُرَجِّحُ لِزَعْمِ الْمُقِرِّ عَلَى زَعْمِ الْمُنْكِرِ حَتَّى انْصَرَفَ الْمُقَرُّ بِهِ إلى نَصِيبِ الْمُقِرِّ خَاصَّةً؛ وَلَمْ يَكُنْ الْمَقْبُوضُ مُشْتَرَكاً بَيْنَهُمَا؟ أَجَابَ بِقَوْلِهِ: (غَايَةُ الأَمْرِ أَنَّهُمَا تَصَادَقَا عَلَى كَوْنِ الْمَقْبُوضِ مُشْتَرَكاً بَيْنَهُمَا، لَكِنَّ الْمُقِرَّ لَوْ رَجَعَ)، يَعْنِي: أَنَّ الْمَرْجِّحَ هُوَ أَنَّ اعْتِبَارَ زَعْمِ الْمُنْكِرِ يُؤَدِّي إلى عَدَمِ الْفَائِدَةِ بِلُزُومِ الدَّوْرِ، وَذَلِكَ لأَنَّهُ لَوْ رَجَعَ الْمُقِرُّ (عَلَى الْقَابِضِ بِشَيْءٍ؛ لَرَجَعَ الْقَابِضُ عَلَى الْغَرِيمِ) لِزَعْمِهِ: أَنَّ أَبَاهُ لَمْ يَقْبِضْ شَيْئاً، وَلَهُ تَمَامُ الْخَمْسِينَ بِسَبَبٍ سَابِقٍ قَبْلَ الْقَبْضِ، وَقَدْ انْتَقَضَ الْقَبْضُ فِي هَذَا الْمِقْدَارِ، فَيُرَاجَعُ بِتَمَامِ حَقِّهِ. (وَرَجَعَ الْغَرِيمُ عَلَى الْمُقِرِّ) لإِقْرَارِهِ بِدَيْنٍ عَلَى الْمَيِّتِ؛ مُقَدَّمٌ عَلَى الْمِيرَاثِ، (فَيُؤَدِّي إلى الدَّوْرِ). وَلِقَائِلٍ أَنْ يَقُولَ: إذَا كَانَ مِنْ زَعْمِ الْمُنْكِرِ: أَنَّ أَبَاهُ لَمْ يَقْبِضْ شَيْئاً؛ كَانَ مِنْ زَعْمِهِ أَنَّ أَخَاهُ فِي إقْرَارِهِ ظَالِمٌ، وَهُوَ فِيمَا يَقْبِضُهُ أَخُوهُ مَظْلُومٌ، فَلا يَرْجِعُ عَلَى الْغَرِيمِ بِشَيْءٍ، لأَنَّ الْمَظْلُومَ لا يَظْلِمُ غَيْرَهُ. وَالْجَوَابُ: أَنَّ الْمَظْلُومَ لا يَظْلِمُ غَيْرَهُ، وَلَكِنَّهُ فِي زَعْمِهِ لَيْسَ فِي الرُّجُوعِ بِظَالِمٍ؛ بَلْ طَالِبٍ لِتَمَامِ حَقِّهِ. تَمَّ. |
الوضع العام |
خطّ التعليق، والعناوين وكلمة قال مكتوبة باللون الأحمر، وقد تم تمييز المتن بخطوط فوقه، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة منقولة من مجمع البحرين لابن الساعاتي، والدرر والغرر، وحاشية يعدي جلبي، ومبسوط السرخسي، وغير ذلك من شروح وحواشي الهداية، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش الأصفر ومبطن بورق الإيبرو، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51490. |