مخطوطة – فتاوى رضائي

نبذة عن كتاب مخطوطة – فتاوى رضائي

عنوان المخطوط: فتاوى رضائي ( ).
المؤلف: محمد علي بن بير حسن رضائي، الحنفي ت 1039 هـ/ 1629م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 230، 252 × 142 ـ 183 × 88، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله العلي، على لُطفه الخفي والجلي، والصلاة على النبي الكريم، الحري بتكريم {لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} ( )، وعلى آله وصحبه؛ أحلّهم الله من فردوس الجنان برحبه. وبعد: فيقول فقير عفو الله تعالى، محمد علي المعروف برضائي، جعل الله مخلصه الرضا، بنبيه المجتبى المرتضى: لما تشرفت بخدمة أحكام القضاء، في مدينة سلانيك الفردوسية الفضاء، وجعلت خدمة شارعها لسهام الحوادث جُنة، راجياً أن أنتظم في منظومة ووقع بعض الوقائع، فكثرت المراجعة إلى كتب الشرائع، فجمعت الواقعات، وبعض المهمات من الكتب في أثناء المراجعات، فجاء مجموعاً يجتمع به الخاطر، جامعاً للمهمات والنوادر، ولما عرضته على بعض الأصحاب، سألني أن أرتبه على الأبواب، وكلما اعتذرت بقصور الباع، وعدم الاطلاع، منيراً نبراس الأعذار، مديراً كأس الاعتذار، خاطبنا باللطف وعاملنا، وتمثل بقول الناظم، شعر:
ما الذي أضرّ مدير الجام لو جاملنا وقال: أنت رضائي وبك ارتضائي
فلما لم يكن لي مخلص، قلت راجياً من الميسر المنان، حسن الأثر والإحسان، نظم:
رضيت بما قسم الله لي وفوضت أمري إلى خالقي
لقد أحسن الله فيما مضى كذلك يُحسن فيما بقي
فشرعت حائراً متفكّراً، مقدماً قدم اليراع ومؤخراً، قائلاً: ربّ لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الْحَزَنَ إذا شئت سهلاً. كتاب الطهارة. قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ} الآية ( ). صدق الله العظيم. رجلٌ توضّأ؛ فسبقه الحدث في خلال الوضوء. كان على المتوضئ أن يختم الوضوء من العضو الذي سبقه الحدث فيه…
آخره:… قنية. إن الأب إذا كان مسرفاً مبذّراً للمال، فللقاضي أن يأخذ مال اليتيم من يده، ويضعه على يد عدل. قنية. وحتى القاضي لا يملك البيع والشراء لنفسه اتفاقاً لأنه وكيل، ولا يجوز بيع الوكيل وشراؤه لنفسه، ولو قال القاضي لرجل: جعلتك وصياًّ للميت يصير وصياًّ، وإن خصّ شيئاً وقال: في كذا، يصير وصياً في ذلك الشيء خاصّةً لأن إيصاء القاضي يقبل التخصيص؛ بخلاف إيصاء الميت؛ وإيصاء الأب والجدّ؛ فإن ذلك يكون عاماًّ؛ كذا في قاضيخان، ومجمع الفتاوى.
قد استراح جواد القلم عن المكابدة في مكاتبة هذه المجموعة المرغوبة المحتوية على فوائد من المسائل الشرعية المرعية. وكان ذلك الفراغ والاختتام، عند أفضل الأنام، وزبدة الأيام الذي هو صاحب هذا الجمع والترتيب، وهو مولانا وسيدنا المولى: محمد علي المعروف برضائي، جعله الله تعالى مخلصة الرضا؛ بنبيه المجتبى المرتضى؛ على يد أضعف عباد الله، وأحوجهم إلى لطفه وعنايته؛ محمد بن حسين البسناوي الفوجوي [من مدينة فوجه البوسنوية]، يوم الأربعاء، التاسع والعشرين من شهر ذي القعدة، من الشهور العظام المكرمة بالحرام، لسنة ست وثلاثين بعد الألف (1036 هـ) من هجرة مَن له العزّ والشرف، صلى الله تعالى عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين، ما ختمت الصلاة بالسلام.
ملاحظات: الناسخ: محمد بن حسين البسناوي الفوجوي. تاريخ النسخ: سنة 1036هـ/ 1626م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ، وأسماء المصادر والمراجع مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد تصحيحات وتعليقات على الهوامش، مع إشارات إلى الفتاوى، وعليه تملك مصطفى المدرس بمدرسة حيدر پاشا في إستانبول. وجميع الصفحات لها إطارات مذهبة، والغلاف جلد عثماني مغلف بالقماش الأخضر، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 51606.