العنوان |
إجازة لأحمد ابن قاضي قضاة كاشغر؛ محمد بن أبي الفضائل؛ أبي المجد؛ بن شمس الأئمة؛ بن عبد الصمد بن الرقوش بيك |
---|---|
رقم المخطوطة |
1460-35 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
118/ ب ـ 119/ ب، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 085 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله سرمداً، والصلاة على نبيه طول المدى، وعلى آله وأصحابه هم نور الهدى، فإن أجدى ما تستنجح به المآرب، وأشهى ما يُتمتّع به من المآدب، فطعمه أحلى من العسل المصفى، وطبعه أجدى من تفاريق العصا، وما أعطى الله منه لخلقه فقليل يسير، ولكن في قليله خير كثير؛ كما قال جل جلالاً جليلاً: {وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} ( ). وكما قال الله تعالى علواً كبيراً: {وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا} ( ). وناهيك وكيلاً على حالة قدره، ونباهة أمره، منّه الله تعالى على نبيِّه النبيه، وصفيّه، حيث قال: {وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} ( ). وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: <مَنْ سَلَكَ طَرِيقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَلَكَ اللهُ بِهِ طَرِيقاً من طرق الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضاً لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّهُ العالم لَيَسْتَغْفِرُ له مَنْ فِي السَّمَوَاتِ ومن في الأَرْضِ، و الْحِيتَانُ فِي جوف الْمَاءِ، وإن وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ ليلة البدر عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَورِثُوا دِينَاراً وَلا دِرْهَماً إِنَّمَا وَرِثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ> ( ). |