العنوان |
الأجوبة اللائقة عن الأسئلة الفائقة |
---|---|
المؤلف |
محمد بن علي الطائي، مُحْيِي الدِّيْن ابن عربي، ت 638 هـ/ 1240م |
رقم المخطوطة |
1476-13 |
عدد الأسطر |
29 |
الناسخ |
محمد بن إبرهيم بن علي الدبوي |
عدد الأوراق وقياساتها |
185/ ا ـ 193/ ا، الورقة: 204 × 151 ـ 121 × 078 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين. الحمد لله الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، الموصوف بصفة الجلال، فليس له شبيهٌ ولا نظيرٌ، الواحد في ذاته وصفاته وأفعاله، فلا شريك له ولا وزير، جعل الأكوان دلالةً عليه، وكلُّ شيئٍ يُسبِّحُ بحمدِه وإليه يصير، أفي الله شكٌّ؟! فاطر السموات والأرض وهو العلي الكبير، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير، عُقِلَ العقلُ عن إدراك ذاته، وأبدى له ما حيّره من جمال صِفاته، فسبّح بحمده عند ظهور آياته… أما بعد: فنستعين الله ونستنصره ونستهديه، <وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا> ( )، من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً. سألتَ يا أخي، وفّقنا الله وإياك سُلوكَ الطريق، وأعاذنا جميعاً من الزيغ والابتداع والتعويق عن معرفة الله تعالى التي تَعَبَّدَ بها عبادَهُ في كتابه المُبين. فقلت: ما هذه المعرفة، وكيفية حصول العلم بها؟، وما الذي يبدأ به السالك من علمها؟، وإلى ما ينتهى غاية علمِهِ فيها؟ السؤال إلى آخره. فأجبتُ وبالله التوفيق، وهو الهادي إلى واضحة الطريق؛ على سبيل التنبيه والتجميل، لا على سبيل الكشف والتفصيل: |
آخره |
… فهذه نصيحتي لك يا أخي قد صدرت إليك، بعَثَتْهَا بواعِثُ محبّتي لك، وشفقتي عليك، فخُذها بقوّة؛ فإنّ فيها كِفاية لأهلِ العِلم عن الله والدراية، ومَن لم يفهمْ لمْ يعلمْ، والله أولى بالكل مِن الكل، وهو اللطيف الخبير، وإنما نحن له وبه، وإليه المصير، ليس منا هُنا ولا هُناك أحدٌ إلا ما شاء الله، إنه على كل شيئ قدير، فلله الحمد ربّ السموات ورب الأرض، ربّ العالمين، وله الكبرياء في السموات والأرض، وهو العزيز الحكيم. |