العنوان |
التقرير والتحبير في شرح التحرير (ج: 1). |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي بن سُلَيْمَان بن عمر بن محمد، الحلبي، الحنفي، شمس الدين، ابن أمير الحاج، وابن المؤقت، وأبو اليُمن ت 879/ 1474م. |
رقم المخطوطة |
412 |
عدد الأوراق |
424 |
عدد الأسطر |
33 |
تاريخ النسخ |
الثاني من رجب 1133 هـ/ 1721م |
الناسخ |
أحمد العبيدي |
المقاييس |
320 × 195 ـ 121 × 111 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ الإِعانَةُ وَالتَّوْفِيْقُ. الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي رَضِيَ لَنَا الإِسْلام دِيناً، وَفَتَحَ عَلَيْنَا مِنْ خَزَائِنِ عِلْمِهِ فَتْحاً مُبِيناً، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِالتَّحَلِّي بِشَرْعِهِ الشَّرِيفِ ظَاهِراً وَبَاطِناً عَمَلاً وَيَقِيناً، وَجَعَلَ أَجَلَّ الْكُتُبِ فُرْقَانَهُ الَّذِي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ، وَأَفْضَلَ الْهَدْيِ سُنَّةَ نَبِيِّهِ الْكَرِيمِ الَّذِي لا يُدْرِكُ بَشَرٌ قُصَارَى مَجْدِهِ؛ وَلا شَأْوَ شَرَفِهِ، وَخَيْرَ الأُمَمِ أُمَّتَهُ الْمَحْفُوظ إجْمَاعُهَا مِنْ الضَّلالِ فِي سَبِيلِ الصَّوَابِ، وَالْقائدَ أَعْلامُهَا فِي اسْتِنْبَاطِ الأَحْكَامِ بِأَوْفَرِ نَصِيبٍ مِنْ جَزِيلِ الثَّوَابِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ؛ إلَهاً مَا زَالَ عَلِيماً حَكِيماً، وَأَنَّ سَيِّدَنَا وَمَوْلانَا محمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ نَبِيّاً مَا بَرِحَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفاً رَحِيماً، فَأَقَامَ بِيَمِيْنِهِ أَوَدَ الْمِلَّةِ الْعَوْجَاءِ، وَأَظْهَرَ بِمُفَسَّرِ إرْشَادِهِ مَحَاسِنَ الْحَنِيفِيَّةِ السَّمْحَةِ الْبَيْضَاءِ، وَأَزَالَ بِمُحْكَمَاتِ نُصُوصِهِ كُلَّ شُبْهَةٍ وَرَيْبٍ، وَأَبَانَ بِأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ مَنْهَجَ الْحَقِّ طَاهِراً مِنْ كُلِّ شَيْنٍ وَعَيْبٍ، وَأَوْضَحَ تَقْرِيرَ الدَّلالَةِ عَلَى طُرُقِ الْوُصُولِ إلى مَا شَرَعَهُ دِينُهُ الْقَوِيمُ مِنْ جَمِيلِ الْقَوَاعِدِ؛ وَرَاسِخِ الْأُصُولِ، فَأَضْحَى مِنْهَاجُ سَالِكِهِ صِرَاطاً سَوِيّاً، وَبَحْرُ أَفَضَالِهِ مَوْرِداً رَوَاءً وَشَرَاباً هَنِيّاً، وَتَقْوِيمُ آيَاتِ سَمَاءِ فَضَائِلِهِ حُكْماً صَادِقاً وَدَلِيلاً مَهْدِيّاً، وَتَنْقِيحُ مَنَاطِ عَقَائِلِ خَرَائِدِهِ رَوْضاً أُنُفاً وَثَمَراً جَنِيّاً، وَتَبْيِينُ مَنَارِ بَيِّنَاتِهِ تَوْضِيحاً بَاهِراً وَمَنْطُوقاً جَلِيّاً، وَتَلْوِيحُ إشَارَاتِ عُيُونِهِ عَلَى أَنْوَاعِ فُنُونِهِ إيمَاءً رَائِعاً وَوَحْياً حَفِيّاً، وَتَحْقِيقُ مَقَاصِدِهِ بِكَشْفِ غَوَامِضِ الأَسْرَارِ؛ وَإِفَاضَةِ الأَنْوَار؛ فِي مَوَاقِفِ الْبَيَانِ خَطِيباً بَلِيغاً وَكَفِيلاً مَلِيّاً، وَمَنْخُولُ مَحْصُولِ حَاصِلِهِ بِتَحْصِيلِ الآمَالِ؛ وَبُلُوغِ الْغَايَةِ الْقُصْوَى مِنْ الْمَنَالِ ضَمِيناً وَفِيّاً وَسَبَباً قَوِيّاً، وَمُنْتَخبُ فَوَائِدِ جَوَامِعِ كَلِمِهِ، وَفَرَائِدِ مَآثِرِ حُكْمِهِ دُرّاً نَقِيّاً وَعِقْداً بَهِيّاً، وَمُسْتَصْفَى نُقُودِ مَوَاهِبِهِ؛ وَخُلاصَةُ عُقُودِ مَآرِبِهِ كَنْزاً وَافِراً وَذُخْراً سَنِيّاً، وَتَحْرِيرُ مِيزَانِ دَلائِلِهِ؛ وَتَقْرِيرُ آثَارِ رَسَائِلِهِ قَضَاءً فَصْلاً وَقَوْلاً مَرْضِيّاً. فَصَلَّى اللهُ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيمِ؛ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الَّذِينَ بَلَغُوا مِنْ الْمَكَارِمِ مَكَاناً قَصِيّاً، وَرَفَعَهُمْ فِي الدَّارَيْنِ مَقَاماً عَلِيّاً، وَسَلَّمَ تَسْلِيماً دَائِماً سَرْمَدِيّاً. |
آخره |
… <لا يُفِيدُ>. الْمَطْلُوبَ لأَنَّ خِلافَهُمَا وَتَقْرِيرَهُمَا لِرُتْبَةِ الاجْتِهَادِ، وَلا يَسْتَلْزِمُ الارْتِفَاعَ إلى رُتْبَةِ الصَّحَابِيِّ إلّا بِمَا ذَكَرْنَا، وَهُوَ يَخُصُّهُ. <وَجَعَلَ شَمْسُ الأَئِمَّةِ الْخِلَافَ>. فِي قَوْلِ التَّابِعِيِّ. <لَيْسَ إلّا فِي أَنَّهُ؛ هَلْ يُعْتَدُّ بِهِ فِي إجْمَاعِ الصَّحَابَةِ؟ فَلا يَنْعَقِدُ>. إجْمَاعُهُمْ. <دُونَهُ أَوْ لا>. يُعْتَدُّ بِهِ فِي إجْمَاعِهِمْ. <فَعِنْدَنَا: نَعَمْ>. يُعْتَدُّ بِهِ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيِّ لا يُعْتَدُّ بِهِ، فَلَمْ يَعْتَبِرْ رِوَايَةَ النَّوَادِرِ، وَقَالَ: وَلا خِلافَ فِي أَنَّ قَوْلَ التَّابِعِيِّ لَيْسَ بِحُجَّةٍ عَلَى وَجْهٍ يُتْرَكُ بِهِ الْقِيَاسُ. وَاَللهُ سُبْحَانَهُ أَعْلَمُ. |
الوضع العام |
خطّ النَّسْخ، والغلاف جلد مغلف عثماني بالقماش الأخضر، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وكذلك المتن مكتوب باللون الأحمر، ويوجد في أوله فهرست في صفحة واحدة ضمن جدول أحمر باللون، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 49803. |