Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – السير الكبير

عنوان المخطوط: السير الكبير ( ).
المؤلف: محمد بن أحمد بن أبي بكر السرخسي، شمس الأَئِمَّة (ت 490هـ/ 1097م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 399، الورقة: 300 × 195 ـ 226 × 110، عدد الأسطر: (33).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين ولا عدْوَان إلَّا عَلى الظالِمِيْن، والصَّلاة على رسولِهِ محمد، وآلِهِ أجمَعين. قَالَ الشيخُ الإِمَامُ الأَجَلُّ الزَّاهِدُ شمسُ الأَئِمَّةِ، فخرُ الإِسْلام، أَبُو بَكْرٍ محمد بْنُ أَبِي سَهْلٍ السَّرَخْسِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: اعْلَمْ أَنَّ السِّيَرَ الْكَبِيرَ آخِرُ تَصْنِيفٍ صَنَّفَهُ محمد ( ). رَحِمَهُ اللهُ فِي الْفِقْهِ. وَلِهَذَا لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ أَبُو حَفْصٍ رَحِمَهُ اللهُ لأَنَّهُ صَنَّفَهُ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ الْعِرَاقِ، وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ أَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُ اللهُ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، لأَنَّهُ صَنَّفَهُ بَعْدَ مَا اسْتَحْكَمَت النَّفْرَةُ بَيْنَهُمَا، وَكُلَّمَا احْتَاجَ إلى رِوَايَةِ حَدِيثٍ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ، وَهُوَ مُرَادُهُ حَيْثُ يَذْكُرُ هَذَا اللَّفْظَ…
فَأَمَّا سَبَبُ تَصْنِيفِ هَذَا الْكِتَابِ: أَنَّ السِّيَرَ الصَّغِيرَ وَقَعَ فِي يَدِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرو الأَوْزَاعِيِّ، عَالِمِ أَهْلِ الشَّامِ. فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا الْكِتَابُ؟ فَقيلَ: لِمحمد الْعِرَاقِيِّ. فَقَالَ: وَمَا لأَهْلِ الْعِرَاقِ وَالتَّصْنِيفِ فِي هَذَا الْبَابِ؟ فَإِنَّهُ لا عِلْمَ لَهُمْ بِالسَّيْرِ، وَمَغَازِي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ كَانَتْ مِنْ جَانِبِ الشَّامِ وَالْحِجَازِ دُونَ الْعِرَاقِ. فَإِنَّهَا مُحْدَثَةٌ فَتْحاً.
فَبَلَغَ مَقَالَةُ الأَوْزَاعِيِّ محمداً، فَغَاظَهُ ذَلِكَ، وَفَرَّغَ نَفْسَهُ حَتَّى صَنَّفَ هَذَا الْكِتَابَ. فَحكى أَنَّهُ لَمَّا نَظَرَ فِيهِ الأَوْزَاعِيُّ قَالَ: لَوْلا مَا ضَمَّنَهُ مِنْ الأَحَادِيثِ لَقُلْت إنَّهُ يَضَعُ الْعِلْمَ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ. وَإِنَّ اللهَ عَيَّنَ جِهَةَ إصَابَةِ الْجَوَابِ فِي رَأْيِهِ. صَدَقَ اللهُ: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} ( ). ثُمَّ أَمَرَ محمد رَحِمَهُ اللهُ أَنْ يُكْتَبَ هَذَا الْكِتَابُ فِي سِتِّينَ دَفْتَراً، وَأَنْ يُحْمَلَ عَلَى عَجَلَةٍ إلى بَابِ الْخَلِيفَةِ. فَقِيلَ لِلْخَلِيفَةِ: قَدْ صَنَّفَ محمد رَحِمَهُ اللهُ كِتَاباً يُحْمَلُ عَلَى الْعَجَلَةِ إلى الْبَابِ. فَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ، وَعَدَّهُ مِنْ مَفَاخِرِ أَيَّامِهِ. فَلَمَّا نَظَرَ فِيهِ ازْدَادَ إعْجَابُهُ بِهِ. ثُمَّ بَعَثَ أَوْلادَهُ إلى مَجْلِسِ محمد لِيَسْمَعُوا مِنْهُ هَذَا الْكِتَابَ، وَكَانَ إسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ الْقَزْوِينِيُّ مُؤَدِّبَ أَوْلادِ الْخَلِيفَةِ، فَكَانَ يَحْضُرُ مَعَهُمْ لِيَحْفَظَهُمْ كَالرَّقِيبِ، فَسَمِعَ الْكِتَابَ. ثُمَّ اتَّفَقَ أَنْ لَمْ يَبْقَ مِنْ الرُّوَاةِ إلا إسْمَاعِيلُ بْنُ تَوْبَةَ، وَأَبُو سُلَيْمَانَ الْجُوزَجَانِيُّ، فَهُمَا رَوَيَا عَنْهُ هَذَا الْكِتَابَ…
آخره:… ثُمَّ قَدْ تَبَيَّنَ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّ الْحَجَّاجَ مَا دَخَلَ إلَيْهِمْ بِأَمَانٍ، وَإِنَّمَا دَخَلَ إلَيْهِمْ عَلَى أَنَّهُ مِنْهُمْ، كَمَا كَانَ وَهَذَا لا يَكُونُ اسْتِئْمَاناً، وَمَعَ ذَلِكَ قَدْ سَلَّمَ لهُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَالَهُ. فَعَرَفْنَا أَنَّهُ لا خُمُسَ فِي مَالٍ يُخْرِجُهُ صَاحِبُهُ بِهَذَا الطَّرِيق، وَإِنْ كَانَ دَخَلَ إلَيْهِمْ بِغَيْرِ أَمَانٍ بِإِذْنِ الإِمَامِ، وَاَللهُ تعالى أعلم بالصواب، وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب.
تم الكتاب بحمد الله الملك الوهاب، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وكتبه الفقير إلى الله موسى بن علي الخناني غفر الله له آمين.
قال الشيخ الإمام شمس الأئمة رحمه الله: انتهى شرح السير الكبير، بما يشتمل عليه من الفقه الكثير… فالشكر لمولانا، نعم المولى ونعم النصير. وقد كان الافتتاح بأوزجند في آخر أيام المحنة عند هبوب نسيم النعمة، والتمام عند ذهاب الظلام، وانجلاء الغمام، وإشراق الأيام؛ بمرغينان؛ متمرغ أهل الحق واليقين، في دار الإمام سيف الدين، أبقى الله جماله للمسلمين… وذلك يوم الجمعة الثالث من جمادى الأولى سنة ثمانين وأربعمائة، وكان الابتداء بأوزجند في حصاره، فلما انتهى إلى كتاب الشروط حصل الخلاص، فخرج من أوزجند يوم الأحد سلخ ربيع الأول، سنة ثمانين وأربعمائة، ودخل مرغينان يوم الأربعاء العاشر من ربيع الآخر، فنزل في دار الإمام سيف الدين أبي إبراهيم إسحاق بن إسماعيل، فالتمس الأئمة منه أن يُتِمّ الكتاب، فابتدأ من كتاب الشروط في داره يوم الأربعاء الرابع والعشرين من ربيع الآخر، وتم بعون الله وتوفيقه الجمعة الثالث من جمادى الأولى سنة ثمانين وأربعمائة.
كتبه لنفسه من نسخة قابلها الإمام الأوحد العلامة جمال الدين محمود بن أحمد عبد السيد الحصيري ( )، وصححها رَحِمَهُ اللهُ تعالى وغفر له؛ العبد الفقير إلى الله تعالى؛ الراجي عفوه ومغفرته، أحمد ابن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن محمد بن سليم القيسي، الدمشقي الحنفي ( )، غفر الله له ولوالديه، ولجميع المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات، والحمد لله رب العالمين، آمين.
ملاحظات: يوجد على الورقة: 400/ آ ما نصّه: . انتهى.
الناسخ: موسى بن علي الخُناني (بضم المعجمة ثم نون خفيفة وآخره نون، نسبةً إلى أم خنان من المنوفية بمصر). الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والغلاف جلد عثماني، وفي أوله فهرس مجدول في سبع صفحات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وجميع الصفحات لها إطارات حمراء، وعَليه تملّك عبد المنعم بن محمد تاج الدين القلعي ( ) مع خاتمِهِ، سنة 1136هـ. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51368.

بيانات كتاب مخطوطة – السير الكبير

العنوان

السير الكبير

المؤلف

محمد بن أحمد بن أبي بكر السرخسي، شمس الأَئِمَّة (ت 490هـ/ 1097م)

رقم المخطوطة

505

عدد الأسطر

33

الناسخ

موسى بن علي الخُناني (بضم المعجمة ثم نون خفيفة وآخره نون، نسبةً إلى أم خنان من المنوفية بمصر)

عدد الأوراق وقياساتها

399، الورقة: 300 × 195 ـ 226 × 110

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعَاقِبَةُ لِلمُتَّقِين ولا عدْوَان إلَّا عَلى الظالِمِيْن، والصَّلاة على رسولِهِ محمد، وآلِهِ أجمَعين. قَالَ الشيخُ الإِمَامُ الأَجَلُّ الزَّاهِدُ شمسُ الأَئِمَّةِ، فخرُ الإِسْلام، أَبُو بَكْرٍ محمد بْنُ أَبِي سَهْلٍ السَّرَخْسِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: اعْلَمْ أَنَّ السِّيَرَ الْكَبِيرَ آخِرُ تَصْنِيفٍ صَنَّفَهُ محمد ( ). رَحِمَهُ اللهُ فِي الْفِقْهِ. وَلِهَذَا لَمْ يَرْوِهِ عَنْهُ أَبُو حَفْصٍ رَحِمَهُ اللهُ لأَنَّهُ صَنَّفَهُ بَعْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ الْعِرَاقِ، وَلِهَذَا لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ أَبِي يُوسُفَ رَحِمَهُ اللهُ فِي شَيْءٍ مِنْهُ، لأَنَّهُ صَنَّفَهُ بَعْدَ مَا اسْتَحْكَمَت النَّفْرَةُ بَيْنَهُمَا، وَكُلَّمَا احْتَاجَ إلى رِوَايَةِ حَدِيثٍ عَنْهُ قَالَ: أَخْبَرَنِي الثِّقَةُ، وَهُوَ مُرَادُهُ حَيْثُ يَذْكُرُ هَذَا اللَّفْظَ…

آخره

… ثُمَّ قَدْ تَبَيَّنَ بِهَذِهِ الْقِصَّةِ أَنَّ الْحَجَّاجَ مَا دَخَلَ إلَيْهِمْ بِأَمَانٍ، وَإِنَّمَا دَخَلَ إلَيْهِمْ عَلَى أَنَّهُ مِنْهُمْ، كَمَا كَانَ وَهَذَا لا يَكُونُ اسْتِئْمَاناً، وَمَعَ ذَلِكَ قَدْ سَلَّمَ لهُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ مَالَهُ. فَعَرَفْنَا أَنَّهُ لا خُمُسَ فِي مَالٍ يُخْرِجُهُ صَاحِبُهُ بِهَذَا الطَّرِيق، وَإِنْ كَانَ دَخَلَ إلَيْهِمْ بِغَيْرِ أَمَانٍ بِإِذْنِ الإِمَامِ، وَاَللهُ تعالى أعلم بالصواب، وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب.

الوضع العام

خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والغلاف جلد عثماني، وفي أوله فهرس مجدول في سبع صفحات، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وجميع الصفحات لها إطارات حمراء، وعَليه تملّك عبد المنعم بن محمد تاج الدين القلعي ( ) مع خاتمِهِ، سنة 1136هـ. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51368.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :