العنوان |
تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 3). |
---|---|
المؤلف |
محمد بن أحمد، القرطبي، المالكي، ت 671 هـ/ 1273م |
رقم المخطوطة |
83 |
عدد الأوراق |
331 |
عدد الأسطر |
35 |
تاريخ النسخ |
1094 هـ/ 1682م |
الناسخ |
محمد الحاج قورد ( ) |
المقاييس |
305 × 203 ـ 211 × 110 |
أوله |
سورة مريم، وهي مكية بإجماع، وهي تسعون وثمان آيات، ولما كانت وقعة بدر، وقتل الله فيها صناديد الكفار، قال كفار قريش: إن ثأركم بأرض الحبشة فأهدوا إلى النجاشي ( )، وابعثوا إليه رجلين من ذوي رأيكم لعله يعطيكم مَن عنده من قريش، فتقتلونهم بمن قتل منكم ببدر، فبعث كفار قريش عمرو بن العاص ( ) وعبد الله بن أبي ربيعة ( )، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثهما، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ( )، وكتب معه إلى النجاشي، فقدم على النجاشي، فقرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا جعفر بن أبي طالب ( ) والمهاجرين وأرسل إلى الرهبان والقسيسين فجمعهم، ثم أمر جعفر أن يقرأ عليهم القرآن، فقرأ سورة مريم (كهيعص)، وقاموا تفيض أعينهم من الدمع، فهُم الذين أنزل الله تعالى عليهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى…} إلى قوله: {الشَّاهِدِينَ} ( )، ذكره أبو داود في السيرة ( )… |
آخره |
.. {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ( ). نزَّه نفْسَه تعالى عن العجز والشرك، وملكوت وملكوتي في كلام العرب بمعنى ملك، والعرب تقول: جبروتي خير من رحموتي، وقال سعيد عن قتادة: {مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ( ): مفاتح كل شيء، وقرأ طلحة بن مصرف وإبراهيم التيمي والأعمش: <ملكة> وهو بمعنى ملكوت؛ إلا أنه خلاف المصحف {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ( ) أي: تردون وتصيرون بعد مماتكم، وقراءة العامة بالتاء على الخطاب، وقرأ السُّلمي وزرُّ بن حبيش وأصحاب عبد الله: <يرجعون> بالياء على الخبر. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب. |
الوضع العام |
نفس مواصفات المجلدين السابقين، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46171. |