مخطوطة – حاشية منلا خسرو على تفسير الْبَيْضَاوِي

عنوان المخطوط: حاشية منلا خسرو على تفسير الْبَيْضَاوِي ( ).
المؤلف: محمد بن فرامرز بن علي، مُلّا خُسْرُو، أو مُنْلا خُسْرُو، الحنفي، الرومي، ت 885هـ/1480م ( ).
عدد الأوراق: 241، المقاييس: 208 × 156 ـ 164 × 088، عدد الأسطر: (21 ـ 23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي خلق النسم، ورزق القسم، وبيّن الحجّة، وعيَّن المحجَّة، مُسَبَّب الفوز والنجاة، والحياة السرمدية بعد الممات بإنزال كتب هي مصابيح الدُّجى للحُجى، وإرسال رُسل هم مفاتيح الهدى للنُّهى… أما بعد: فإن القضايا المقرّرة عند أرباب الألباب والمقدمات المحرّرة لديهم بلا ارتياب: أن علم التفسير علم لا يكتنه كُنْه فوائده، ولا يتناهى وصف عوائده، وكيف لا؟ وموضوعه خير الكلام؛ كلام الله ذي الْمِنن، صفّى القلوبَ عن الأوساخ والدرن، فلِمَن استطاع إليه سبيلاً، ولمن استفاد عليه دليلاً أن يدخلوا عليه مِن كل باب، ويرفعوا عن وجوه فرائده النقاب… ناصر الملة والدين عبد الله بن إمام الدين عمر الفارسي البيضاوي؛ قد أيّد الله تعالى يده البيضاء في تسويد وجوه سِحر البيان، وتبييض الدرر واللآلي من إعجاز نظم القرآن، فإنه شكر الله سعيه الجميل في تفسيره المسمى: بأنوار التنزيل وأسرار التأويل، قد جمع باللفظ الوجيز، والنظم العزيز معانيّ كثيرة الفوائد (وفي نسخة: العوائد) عزيزة الفرائد، وبلغ الندى الأسمى في تأنّق شقائق حقائق القرآن، ووصل المدى الأسنى في تعمق رقائق دقائق القرآن… ثم إني بعد أنْ لم أكُن في هذا الصدد، ولم أدخل مع القادرين عليه في العدد، ولكن لما بذلت الوسْعَ في اقتناص ما مِنه الاستمداد في فتح مُغلقاته، وحلِّ مُعضلاته والاستطراد، وخدمْتُهُ خِدمةَ مُجاور في الباب، لا يستأنس الْمُخَدَّرَاتِ من وراء الْحِجَاب، مُهاجراً هُجوعَ الليل طويل الْمُدَد، وتاركاً معاش النهار في طلب الْمَدَد، مَنَّ اللهُ تعالى عليّ بالسواد مع خرائد أستاره، ووفَّقني بلُطفِهِ للاقتدار على كشْف أسراره… فعلّقتُ عليه أعلاق مضنات يستأثر فيها الناظر، وهي على القناة لا يقتنصها إلا أولو سِهام صائبة من أفكار ثاقبة… اعلم: أنه اتفق آراء أولي الألباب من المسلمين وسائر أهل الكتاب؛ أنَّ الحكمة في إنزالِ الكُتب، وإرسالِ الرُّسُل، وبعْثِ الأنبياء، وتبيينِ السُّبُل؛ إنما هي تكميلُ النفوس البشرية، وإرشادُها إلى طريقٍ به يحصل تكميلها وإسعادُها…
آخره:… {مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} ( ): في ترْكِ التوجيه إلى بيت المقدس، والتوجُّه إلى الكعبة مِمَّنْ لا يتَّبعه في ذلك مِن أهل المدينة ومَن يحذو حذوهم، وما كان: مِن اتباع الرسول؛ العارض: فهو بالنظر إلى أهل مكة كون توجّه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قبلة آبائهم وهي الكعبة، وبالنظر إلى أهل المدينة كونه إلى قبلة أنبيائهم، يزول بزواله: أي: زوال ذلك العارض.
قد فرغ من تحرير النسخة الخسروية… محيي الدين بن سيد أحمد الجزري ظهر الحادي عشر من شعبان يوم الثلاثاء سنة 1034 هـ. تم تم تم.
ملاحظات: الناسخ: محيي الدين بن سيد أحمد الجزري. تاريخ النسخ: 1034 هـ/ 1624م. الوضع العام: من سورة الفاتحة حتى نهاية الجزء الأول. خطّ عادي، والمتن مكتوب باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات وشروح، وفوارق بعض النسخ، وفي آخره صفحة فوائد منقولة من كتاب شمس المعارف. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46797.

رمز المنتج: mrgp164 التصنيفات: , الوسم:
شارك الكتاب مع الآخرين

بيانات الكتاب

العنوان

حاشية منلا خسرو على تفسير الْبَيْضَاوِي

المؤلف

محمد بن فرامرز بن علي، مُلّا خُسْرُو، أو مُنْلا خُسْرُو، الحنفي، الرومي، ت 885هـ/1480م

رقم المخطوطة

138

عدد الأوراق

241

عدد الأسطر

21 ـ 23

تاريخ النسخ

1034 هـ/ 1624م

الناسخ

محيي الدين بن سيد أحمد الجزري

المقاييس

208 × 156 ـ 164 × 088

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين. الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي خلق النسم، ورزق القسم، وبيّن الحجّة، وعيَّن المحجَّة، مُسَبَّب الفوز والنجاة، والحياة السرمدية بعد الممات بإنزال كتب هي مصابيح الدُّجى للحُجى، وإرسال رُسل هم مفاتيح الهدى للنُّهى… أما بعد: فإن القضايا المقرّرة عند أرباب الألباب والمقدمات المحرّرة لديهم بلا ارتياب: أن علم التفسير علم لا يكتنه كُنْه فوائده، ولا يتناهى وصف عوائده، وكيف لا؟ وموضوعه خير الكلام؛ كلام الله ذي الْمِنن، صفّى القلوبَ عن الأوساخ والدرن، فلِمَن استطاع إليه سبيلاً، ولمن استفاد عليه دليلاً أن يدخلوا عليه مِن كل باب، ويرفعوا عن وجوه فرائده النقاب… ناصر الملة والدين عبد الله بن إمام الدين عمر الفارسي البيضاوي؛ قد أيّد الله تعالى يده البيضاء في تسويد وجوه سِحر البيان، وتبييض الدرر واللآلي من إعجاز نظم القرآن، فإنه شكر الله سعيه الجميل في تفسيره المسمى: بأنوار التنزيل وأسرار التأويل، قد جمع باللفظ الوجيز، والنظم العزيز معانيّ كثيرة الفوائد (وفي نسخة: العوائد) عزيزة الفرائد، وبلغ الندى الأسمى في تأنّق شقائق حقائق القرآن، ووصل المدى الأسنى في تعمق رقائق دقائق القرآن… ثم إني بعد أنْ لم أكُن في هذا الصدد، ولم أدخل مع القادرين عليه في العدد، ولكن لما بذلت الوسْعَ في اقتناص ما مِنه الاستمداد في فتح مُغلقاته، وحلِّ مُعضلاته والاستطراد، وخدمْتُهُ خِدمةَ مُجاور في الباب، لا يستأنس الْمُخَدَّرَاتِ من وراء الْحِجَاب، مُهاجراً هُجوعَ الليل طويل الْمُدَد، وتاركاً معاش النهار في طلب الْمَدَد، مَنَّ اللهُ تعالى عليّ بالسواد مع خرائد أستاره، ووفَّقني بلُطفِهِ للاقتدار على كشْف أسراره… فعلّقتُ عليه أعلاق مضنات يستأثر فيها الناظر، وهي على القناة لا يقتنصها إلا أولو سِهام صائبة من أفكار ثاقبة… اعلم: أنه اتفق آراء أولي الألباب من المسلمين وسائر أهل الكتاب؛ أنَّ الحكمة في إنزالِ الكُتب، وإرسالِ الرُّسُل، وبعْثِ الأنبياء، وتبيينِ السُّبُل؛ إنما هي تكميلُ النفوس البشرية، وإرشادُها إلى طريقٍ به يحصل تكميلها وإسعادُها…

آخره

… {مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ} ( ): في ترْكِ التوجيه إلى بيت المقدس، والتوجُّه إلى الكعبة مِمَّنْ لا يتَّبعه في ذلك مِن أهل المدينة ومَن يحذو حذوهم، وما كان: مِن اتباع الرسول؛ العارض: فهو بالنظر إلى أهل مكة كون توجّه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قبلة آبائهم وهي الكعبة، وبالنظر إلى أهل المدينة كونه إلى قبلة أنبيائهم، يزول بزواله: أي: زوال ذلك العارض.

الوضع العام

من سورة الفاتحة حتى نهاية الجزء الأول. خطّ عادي، والمتن مكتوب باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات وشروح، وفوارق بعض النسخ، وفي آخره صفحة فوائد منقولة من كتاب شمس المعارف. والغلاف جلد عثماني، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46797.

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مخطوطة – حاشية منلا خسرو على تفسير الْبَيْضَاوِي”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *