العنوان |
حل شُبهات قره سيدي في المعاني |
---|---|
المؤلف |
نور الدين بن يوسف القراصويي، الباليكسري، صاري كُرْز، الحنفي، العثماني، الرومي ت 980 هـ/ 1572م |
رقم المخطوطة |
1459-25 |
عدد الأسطر |
23 |
عدد الأوراق وقياساتها |
201/ ب ـ 204/ آ، الورقة 210 × 154 ـ 156 × 094 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، ومنه العون. الحمد لله ناصر أهل الحقّ والرشاد، وقامع أهل الزيغ والعناد؛ الذي تنزّه عن الشركاء والأنداد، وتقدّس عن الأشباه والأضداد، ونصلي على خير خلقه محمد سيد العباد، وآله وأصحابه الذين هُم هُداة طريق الحقّ، وسبيل السداد. وبعد فلما وَرَدَ أمرُ مَن يجِب له الإطاعة والانقياد، وتمتدّ نحوه لتقبيل سُدّته أعناق العباد، وهو السلطان الأعظم، ظِلُّ الله في العالم، مالك رقاب الأمم، سلطان العرب والعجم، ناشر رايات العدل والإحسان، باسط بساط الأمن والأمان، السلطان بن السلطان: بايزيد بن محمد خان، اللهم خلّد سلطنته، وأبّد دولته… إلى هذا العبد الفقير، والتراب الحقير؛ في حَلِّ شُبهات بعض الإخوان، نكشف القِناع عن وجوه المعاني والبيان، فامتثلتُ له، وكتبتُ مع تشتّت البال، واضطراب الحال، أوراقاً تزيل ما أشكل، وتبيّن ما أعضل، دعاءً لحضرته العلية، وسناءً لسُدّته السَّنيّة. بيت: |
آخره |
… قال: مع أنه لا يشفي عليلاً، ولا يغني شيئاً إلخ. أقول: الثبوت صفة الثابت والاتّصاف صِفة الموصوف المثبت له… وأما ما ذكره الشارح؛ في بحث الوجود؛ من أن ثبوت الوجود للموضوع ليس كوجود الأعراض بمحالّها حتى يلزم وجوده في نفسه، بل معنى ثبوته للموضوع اتّصاف الموضوع به، وصدقه على الموضوع؛ انتهى. فلا يقدَحُ بما نحن فيه لجواز أنْ يريدَ به نفيَ لُزُومِ الوجودِ في نفْسه لأن سوق الكلام فيه لا ادّعاء اتحاد الثبوت بالاتّصاف، أي: لا يلزم من ثُبوت الوجود للموضوع وجودُهُ في نفْسِهِ؛ بل اللازم منه اتّصاف الموضوع به، وصدقه عليه، وبما بيَّنَّاهُ ظَهَرَ أنَّ الثُّبُوتَ عِلَّةٌ للاتِّصافِ، وبه اندفَعَ التوهُّمات، واضمحلَّ التَّخَيُّلات. تَمَّ الكلام بعون الله الملك العلام، والصلاة على سيد الأنام، وآله الكرام، وأصحابه العُظام. |