العنوان |
رسالة في البسملة = خزائن الجواهر ومخازن الزَّواهر |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد بن مُصْطَفَى الخادمي، أبو سعيد ت 1176هـ، أو 1168هـ/ 1755م |
رقم المخطوطة |
1462-1 |
عدد الأسطر |
31 |
تاريخ النسخ |
آخر ذي الحجة سنة 1170 هـ/ 1756م |
الناسخ |
أحمد بن مصطفى البولوي |
عدد الأوراق وقياساتها |
1/ ب ـ 22/ آ، الورقة 210 × 163 |
أوله |
يا معين، بسم الله؛ الذي جعل البسملة شريعة للافتتاح، الرحمن؛ الذي جعلها لوصول كل بركة هو المفتاح، الرحيم؛ الذي جعلها لقاصد كل خير النجاح، وبحمد الذي جعلها مفتاحاً لكنوز الكتاب، وجناحاً إلى حلّ رموز الخطاب، وبصلاة من أجرى رحيق البركة من منبعها مع آله الذين أجمعوا في أخذ الحكمة من معدنها، وبعد فيقول أبو سعيد محمد الخادمي، جعله لِسُنَّةِ حبيبهِ من أول الخادمي، وما يشتبه من أذلّ الهادمي: هذه خزائن الجواهر، ومخازن الزواهر، دقيقة عجائب أسرارها، رقيقة غرائب أزهارها، حاوية لفرائد العقليات، جامعة لفوائد النقليات، لم تأتِ بمثلها الأعصار، ولم تسمح إلى الآن الأدهار، على البسملة؛ هي لفواتح الآيات مفتاح، ولبركة كل فنٍّ مِصباح، كاشفة عن كنوز جواهرها، باسطة عن رموز فواخرها، فاتحة عن مسكيات أبكار أفكارها… أما النظر من حيث اللغة: هو علم يبحث فيه عن أحوال جواهر المفردات من حيث معانيها الأصلية، فهو: إن الباء في البسملة… |
آخره |
… وقال ابن العربي من داوم على ذكره لا يشقى أبدا، يفتح المُقفل من كنوزه، وتوضح المجمل من رموزه، والرحمن من البسملة صفة الرب، والرحيم منها صفة محمد، قال الله تعالى: {بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}وبه كمال الوجود وبالرحيم. تمت البسملة. وبتمامها تم العالم خلقا وإبداعا، ولنختم الكلام بختام سيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام، وآله البررة الكرام، ولنقبض عنان الأقلام في بيداء أسرار غر الأرقام؛ خوفاً على السامعين من الملال، والناظرين من الكلال… هذا ما أبدع حكمة الحكيم من بيان بسم الله الرحمن الرحيم، قد تم تحرير هذه النسخة الشريفة الميمونة المتعلقة ببسم الله الرحمن الرحيم في يد الحقير أحمد بن مصطفى ببولي، غفر الله لهما ولوالديهما، وقت الضحى في آخر ذي الحجة سنة سبعين بعد مائة وألف 1170هـ. |