العنوان |
رسالة في حق قول ابن عربي في إيمان فرعون موسى |
---|---|
المؤلف |
محمد بن أسعد (أحمد) الدَّوَّاني، الباطني، ت 918 هـ/ 1512م |
رقم المخطوطة |
1460-38 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
129/ آ ـ 130/ آ، الورقة 205 × 128 ـ 147 × 85 |
أوله |
بسم الرحمن الرحيم الحمد لله الذي غفر لعباده، وعنهم عفا، وهو حسبنا وكفى، والصلاة على رسوله المصطفى، وعلى آله وأصحابه الذين هم زمرة البرّ والتقى. وبعد فقد قال سلطان الأولياء، برهان الأصفياء، مرشد الورى، قطب السالكين، وزين العارفين. الشيخ محيي الملة والدين العربي الطائي، قدس الله سره العزيز، في فُصُوصِهِ: فقالت امرأة فرعون لفرعون؛ في حق موسى عليه السلام: إنه قرة عين لي ولك، فيه قرّة عينها بالكمال الذي حصل لها كما قلنا، وكان قرّة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله تعالى عند الغرق، فقبضه طاهراً مطهّراً؛ ليس فيه شيء من الخبث؛ لأنه قبضه عند إيمانه؛ قبل أن يكتسب شيئاً من الآثام، والإسلام يجبُّ ما قبله، وجعله آية على عنايته سبحانه لمن يشاء حتى لا ييأس أحد من رحمة الله… |
آخره |
… إذْ أدركه الغرقُ، وكونه منتفعاً به مقبولاً؛ فهو مما أنكره بعضهم على الشيخ. فإنْ قلتَ: الرؤيا الصادقة واقعة من الأنبياء عليهم السلام؛ كما <قَالَ أبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: لَمْ يَبْقَ مِنْ النُّبُوَّةِ إِلا الْمُبَشِّرَاتُ، قَالُوا: وَمَا الْمُبَشِّرَاتُ؟ قَالَ: الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ> ( ). فإذا وقع تلك الرؤيا للأنبياء عليهم السلام؛ جازت لغيرهم من الأولياء، فلا يكون أضغاث أحلام. قلتُ: هَبْ، لكن مِن أين عَلِمَ أنَّ هذه الرؤيا التي رآها الشيخ في حقِّ فِرعون صادقةً؟ بَلْ كلامُهُ في كِتابيهِ يُكذِّبُها. هذا ما تيسّرنا من الكلام في هذا المقام، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال، في السرِّ والمقال. |