Search
Search

مخطوطة – مُطَّلَع خُصوص الكلم في معاني فُصوص الحكم

نبذة عن كتاب مخطوطة – مُطَّلَع خُصوص الكلم في معاني فُصوص الحكم

عنوان المخطوط: مُطَّلَع خُصوص الكلم في معاني فُصوص الحكم ( ).
المؤلف: داود بن مَحْمود بن محمد القيصري (ت 751هـ ـ 1351م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 184، الورقة 203 × 125 ـ 169 × 087 عدد الأسطر: (29).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي الأعيان بفيضه الأقدس الأقدم، وقدّرها بعلمه في غيب ذاته وتمم، ولطفَ برَشّ نور التجلّي عليها وأنعم، وأظهرها بمفاتيح خزائن الجود والكرم؛ عن مكامن الغيوب ومقارّ العدم، ووهب لكلّ منها ما قبل استعداده فأكرم، وأوجد منها ما كان ممكناً وأحكم، بإظهار ملابس أسمائه في القِدم، ودبرها بحكمته فأتقن وأبرم، فسبحان الذي تجلى بذاته لذاته فأظهر آدم، واستخلفه… وبعد يقول المولى الشيخ العالم العارف المحقّق المدقّق أفضل العلماء الكاملين المُكملين الراسخين، أشرف الحكماء الموحّدين، الواصل إلى أقصى درجات الواصلين… شرف الملة والحق والدين؛ داود بن محمود بن محمد الرومي القيصري، قدّس الله سِرّه، وأعلا ذِكره: لما وفّقني الله تعالى، وكشف عليّ أنوار أسراره، ورفع عن عينيّ قلبي أكنّة أستاره… وساقتني الأقدار إلى خدمة مولانا الإمام العلامة الكامل… عبد الرزاق جمال الدين أبي الغنائم القاشاني… وكان جماعة من الأخوان المشتغلين بتحصيل الكمال، الطالبين لأسرار حضرة ذي الجمال والجلال؛ شرعوا في قراءة كتاب فصوص الحِكم… فشرعتُ فيه مستعيناً بالله طالباً رحمته؛ أن أُقيّد بعض ما فتح الله لي فيه، وما استفدت من كتب الشيخ، وكتب أولاده رضوان الله عليهم أجمعين؛ بعبارة واضحة، وإشارة لائحة؛ من غير إيجاز مُخل، ولا تطويل مُمِل… مع اعترافي بالعجز والتقصير… وجعلتها اثني عشر فصلاً. الفصل الأول في الوجود وأنه هو الحقّ… الفصل الثاني عشر: في النبوة والرسالة والولاية. ووشّحتها بغرائب قد مَنّ الله تعالى عليّ، ولم أرَ في كُتب الطائفة شيئاً منها، ولطائف استنبطتها من قواعده، وسميت الكتاب: بمطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم، وجعلته مُشرفاً بألقاب المولى المعظم، والصدر المفخم… الصاحب الأعظم غياث الملّة والدين أمير محمد بن الصدر السعيد الشهيد المغفور رشيد الدنيا والدين، أنار الله ضريح السلف، وضاعف جلال الخلف… إذ لا يستفيد بهذا النوع من العلم إلا مَن تنوّر باطنه بالفهم، وجانب طريق الجدل، ونظر بنظر مَن أنصف وعدل، وانعزل عن شُبهات الوهم الموقع في الخطأ والخطل، وطهّر الباطن عن دنس الأغيار… الفصل الأول في الوجود وأنه هو الحقّ. اعلم أن الوجود من حيث هو هو غير الوجود الخارجي والذهني، إذ كلّ منهما نوع من أنواعه… الفصل الثاني عشر: في النبوة والرسالة والولاية. قد مرّ أن للحقائق ظاهراً وباطناً، والباطن يشتمل الوحدة الحقيقية التي للغيب المطلق، والكثرة العلمية حضرة الأعيان الثابتة، والظاهر لايزال يكشف بالكثرة لا حلوله عنها… فباطن النبوّة الولاية، وهي تنقسم بالعامة والخاصّة… تتميم. لا بُدَّ أن تعلم؛ أن العادة متعلقة بالتقدير الأزلي الواقع في الحضرة العلمية الجاري على سنة الله، وخرق العادة يتعلق بذلك؛ لكن لا على السنّة بل إظهاراً للقدرة، وهو قد يصدر من الأولياء، فيسمّى كرامة… وهم على قسمين، إما خيّر بالطبع، أو شرير، والأول: إن وصل إلى مقام الولاية فهو من الأولياء، وإن لم يصل فهو من الصلحاء والمؤمنين المفلحين. والثاني: خبيث ساحر. ولكل منهما التصرف في العالم، وهؤلاء إن ساعدتهم الأسباب الخارجية استولوا على أهل العالم، وصار كل منهم صاحب قَرْنِهِ وزمانِهِ؛ بحسب الدولة الظاهرة، وإن لم يساعدهم للأسباب، لم يحصل لهم ذلك إلّا بأي شيء اشتغلوا كانوا فيه بالكمال والإكمال إلا لله وحده. هذا آخر ما أردنا بيانه من المقدمات، وبعد فلنشرع في بيان أسرار ما تضمنه الكتاب، والحمد لله الكريم الوهاب، والصلاة على مَن بيّن المرجع والمآب. وأصحابه خير الأصحاب…. (انتهت المقدمة)…
آخره:… وهو الإله المطلق الذي وسعه قلب عبده، فإن الإله المطلق لا يسعه شيء لأنه عين الأشياء، وعين نفسه، والشيء لا يقال فيه: يسع نفسه ولا يسعها. فافهم، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. أي: القلب… معين محدود والإله المطلق جلَّ عن الحدود، عزّ عن الإحاطة، فلا يسعه شيء، وكيف يسعه وهو عين الأشياء، ولا شيء غيره؟… ولا يمكن أن يتجلى لشيء بجميع أسمائه وصفاته دفعةً؛ وهذا هو المراد هنا، وقلب الكامل وإن كان قابلاً لجميع التجليات الأسمائية لكن لا يتجلى له الحقُّ دفعةً واحدةً بالجميع، ولا له قابلية ذلك، والله يقول الحق بلسان الكاملين، ويهدي سبيله للمتوجهين إليه والطالبين، وهو الموفق إلى الرشاد، ومنه المبدأ وإليه المعاد، وهذا آخر ما أردنا بيانه. والحمد لله على التوفيق، والشكر لولي الحقائق والتحقيق. سنة 980 هـ.
ملاحظات: توجد في آخره صفحتان من الفوائد، ويتضمن هذا المخطوط رسالة داود القيصري، وهي في التصوف، وهذه الرسالة توجد مستقلة أحياناً، وهي مقدمة شرح الفصوص. تاريخ النسخ: سنة 980 هـ. الوضع العام: خط التعليق، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51730.

كتابلينك أول محرك البحث الذكي للكتب!

بيانات كتاب مخطوطة – مُطَّلَع خُصوص الكلم في معاني فُصوص الحكم

العنوان

مُطَّلَع خُصوص الكلم في معاني فُصوص الحكم

المؤلف

داود بن مَحْمود بن محمد القيصري (ت 751هـ ـ 1351م)

رقم المخطوطة

686

عدد الأسطر

29

تاريخ النسخ

سنة 980 هـ

عدد الأوراق وقياساتها

184، الورقة 203 × 125 ـ 169 × 087

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي الأعيان بفيضه الأقدس الأقدم، وقدّرها بعلمه في غيب ذاته وتمم، ولطفَ برَشّ نور التجلّي عليها وأنعم، وأظهرها بمفاتيح خزائن الجود والكرم؛ عن مكامن الغيوب ومقارّ العدم، ووهب لكلّ منها ما قبل استعداده فأكرم، وأوجد منها ما كان ممكناً وأحكم، بإظهار ملابس أسمائه في القِدم، ودبرها بحكمته فأتقن وأبرم، فسبحان الذي تجلى بذاته لذاته فأظهر آدم، واستخلفه… وبعد يقول المولى الشيخ العالم العارف المحقّق المدقّق أفضل العلماء الكاملين المُكملين الراسخين، أشرف الحكماء الموحّدين، الواصل إلى أقصى درجات الواصلين… شرف الملة والحق والدين؛ داود بن محمود بن محمد الرومي القيصري، قدّس الله سِرّه، وأعلا ذِكره: لما وفّقني الله تعالى، وكشف عليّ أنوار أسراره، ورفع عن عينيّ قلبي أكنّة أستاره… وساقتني الأقدار إلى خدمة مولانا الإمام العلامة الكامل… عبد الرزاق جمال الدين أبي الغنائم القاشاني… وكان جماعة من الأخوان المشتغلين بتحصيل الكمال، الطالبين لأسرار حضرة ذي الجمال والجلال؛ شرعوا في قراءة كتاب فصوص الحِكم… فشرعتُ فيه مستعيناً بالله طالباً رحمته؛ أن أُقيّد بعض ما فتح الله لي فيه، وما استفدت من كتب الشيخ، وكتب أولاده رضوان الله عليهم أجمعين؛ بعبارة واضحة، وإشارة لائحة؛ من غير إيجاز مُخل، ولا تطويل مُمِل… مع اعترافي بالعجز والتقصير… وجعلتها اثني عشر فصلاً. الفصل الأول في الوجود وأنه هو الحقّ… الفصل الثاني عشر: في النبوة والرسالة والولاية. ووشّحتها بغرائب قد مَنّ الله تعالى عليّ، ولم أرَ في كُتب الطائفة شيئاً منها، ولطائف استنبطتها من قواعده، وسميت الكتاب: بمطلع خصوص الكلم في معاني فصوص الحكم، وجعلته مُشرفاً بألقاب المولى المعظم، والصدر المفخم… الصاحب الأعظم غياث الملّة والدين أمير محمد بن الصدر السعيد الشهيد المغفور رشيد الدنيا والدين، أنار الله ضريح السلف، وضاعف جلال الخلف… إذ لا يستفيد بهذا النوع من العلم إلا مَن تنوّر باطنه بالفهم، وجانب طريق الجدل، ونظر بنظر مَن أنصف وعدل، وانعزل عن شُبهات الوهم الموقع في الخطأ والخطل، وطهّر الباطن عن دنس الأغيار… الفصل الأول في الوجود وأنه هو الحقّ. اعلم أن الوجود من حيث هو هو غير الوجود الخارجي والذهني، إذ كلّ منهما نوع من أنواعه… الفصل الثاني عشر: في النبوة والرسالة والولاية. قد مرّ أن للحقائق ظاهراً وباطناً، والباطن يشتمل الوحدة الحقيقية التي للغيب المطلق، والكثرة العلمية حضرة الأعيان الثابتة، والظاهر لايزال يكشف بالكثرة لا حلوله عنها… فباطن النبوّة الولاية، وهي تنقسم بالعامة والخاصّة… تتميم. لا بُدَّ أن تعلم؛ أن العادة متعلقة بالتقدير الأزلي الواقع في الحضرة العلمية الجاري على سنة الله، وخرق العادة يتعلق بذلك؛ لكن لا على السنّة بل إظهاراً للقدرة، وهو قد يصدر من الأولياء، فيسمّى كرامة… وهم على قسمين، إما خيّر بالطبع، أو شرير، والأول: إن وصل إلى مقام الولاية فهو من الأولياء، وإن لم يصل فهو من الصلحاء والمؤمنين المفلحين. والثاني: خبيث ساحر. ولكل منهما التصرف في العالم، وهؤلاء إن ساعدتهم الأسباب الخارجية استولوا على أهل العالم، وصار كل منهم صاحب قَرْنِهِ وزمانِهِ؛ بحسب الدولة الظاهرة، وإن لم يساعدهم للأسباب، لم يحصل لهم ذلك إلّا بأي شيء اشتغلوا كانوا فيه بالكمال والإكمال إلا لله وحده. هذا آخر ما أردنا بيانه من المقدمات، وبعد فلنشرع في بيان أسرار ما تضمنه الكتاب، والحمد لله الكريم الوهاب، والصلاة على مَن بيّن المرجع والمآب. وأصحابه خير الأصحاب…. (انتهت المقدمة)…

آخره

… وهو الإله المطلق الذي وسعه قلب عبده، فإن الإله المطلق لا يسعه شيء لأنه عين الأشياء، وعين نفسه، والشيء لا يقال فيه: يسع نفسه ولا يسعها. فافهم، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل. أي: القلب… معين محدود والإله المطلق جلَّ عن الحدود، عزّ عن الإحاطة، فلا يسعه شيء، وكيف يسعه وهو عين الأشياء، ولا شيء غيره؟… ولا يمكن أن يتجلى لشيء بجميع أسمائه وصفاته دفعةً؛ وهذا هو المراد هنا، وقلب الكامل وإن كان قابلاً لجميع التجليات الأسمائية لكن لا يتجلى له الحقُّ دفعةً واحدةً بالجميع، ولا له قابلية ذلك، والله يقول الحق بلسان الكاملين، ويهدي سبيله للمتوجهين إليه والطالبين، وهو الموفق إلى الرشاد، ومنه المبدأ وإليه المعاد، وهذا آخر ما أردنا بيانه. والحمد لله على التوفيق، والشكر لولي الحقائق والتحقيق. سنة 980 هـ.

الوضع العام

خط التعليق، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51730.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

روابط التحميل

الرابط المباشر