مخطوطة – تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 3).
عنوان المخطوط: تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن ( ). (ج: 3).
المؤلف: محمد بن أحمد، القرطبي، المالكي، ت 671 هـ/ 1273م ( ).
عدد الأوراق: 331، المقاييس: 305 × 203 ـ 211 × 110، عدد الأسطر: (35).
أوله: سورة مريم، وهي مكية بإجماع، وهي تسعون وثمان آيات، ولما كانت وقعة بدر، وقتل الله فيها صناديد الكفار، قال كفار قريش: إن ثأركم بأرض الحبشة فأهدوا إلى النجاشي ( )، وابعثوا إليه رجلين من ذوي رأيكم لعله يعطيكم مَن عنده من قريش، فتقتلونهم بمن قتل منكم ببدر، فبعث كفار قريش عمرو بن العاص ( ) وعبد الله بن أبي ربيعة ( )، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثهما، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ( )، وكتب معه إلى النجاشي، فقدم على النجاشي، فقرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا جعفر بن أبي طالب ( ) والمهاجرين وأرسل إلى الرهبان والقسيسين فجمعهم، ثم أمر جعفر أن يقرأ عليهم القرآن، فقرأ سورة مريم (كهيعص)، وقاموا تفيض أعينهم من الدمع، فهُم الذين أنزل الله تعالى عليهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى…} إلى قوله: {الشَّاهِدِينَ} ( )، ذكره أبو داود في السيرة ( )…
آخره:.. {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ( ). نزَّه نفْسَه تعالى عن العجز والشرك، وملكوت وملكوتي في كلام العرب بمعنى ملك، والعرب تقول: جبروتي خير من رحموتي، وقال سعيد عن قتادة: {مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ( ): مفاتح كل شيء، وقرأ طلحة بن مصرف وإبراهيم التيمي والأعمش: <ملكة> وهو بمعنى ملكوت؛ إلا أنه خلاف المصحف {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ( ) أي: تردون وتصيرون بعد مماتكم، وقراءة العامة بالتاء على الخطاب، وقرأ السُّلمي وزرُّ بن حبيش وأصحاب عبد الله: <يرجعون> بالياء على الخبر. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب.
تم الجزء الثالث بحمد الله وعونه وحسن توفيقه، ويليه إن شاء الله في الجزء الرابع تفسير سورة الصافات، والْحَمْد للهِ وَحْدَه والصلاة على من لا نبي بعده، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، آمين. م.
ملاحظات: الناسخ: محمد الحاج قورد ( ). تاريخ النسخ: 1094 هـ/ 1682م. الوضع العام: نفس مواصفات المجلدين السابقين، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46171.
بيانات الكتاب
العنوان | تفسير القرطبي المُسَمَّى بالجامع لأحكام القرآن (ج: 3). |
---|---|
المؤلف | محمد بن أحمد، القرطبي، المالكي، ت 671 هـ/ 1273م |
رقم المخطوطة | 83 |
عدد الأوراق | 331 |
عدد الأسطر | 35 |
تاريخ النسخ | 1094 هـ/ 1682م |
الناسخ | محمد الحاج قورد ( ) |
المقاييس | 305 × 203 ـ 211 × 110 |
أوله | سورة مريم، وهي مكية بإجماع، وهي تسعون وثمان آيات، ولما كانت وقعة بدر، وقتل الله فيها صناديد الكفار، قال كفار قريش: إن ثأركم بأرض الحبشة فأهدوا إلى النجاشي ( )، وابعثوا إليه رجلين من ذوي رأيكم لعله يعطيكم مَن عنده من قريش، فتقتلونهم بمن قتل منكم ببدر، فبعث كفار قريش عمرو بن العاص ( ) وعبد الله بن أبي ربيعة ( )، فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعثهما، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري ( )، وكتب معه إلى النجاشي، فقدم على النجاشي، فقرأ كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم دعا جعفر بن أبي طالب ( ) والمهاجرين وأرسل إلى الرهبان والقسيسين فجمعهم، ثم أمر جعفر أن يقرأ عليهم القرآن، فقرأ سورة مريم (كهيعص)، وقاموا تفيض أعينهم من الدمع، فهُم الذين أنزل الله تعالى عليهم: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى…} إلى قوله: {الشَّاهِدِينَ} ( )، ذكره أبو داود في السيرة ( )… |
آخره | .. {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ( ). نزَّه نفْسَه تعالى عن العجز والشرك، وملكوت وملكوتي في كلام العرب بمعنى ملك، والعرب تقول: جبروتي خير من رحموتي، وقال سعيد عن قتادة: {مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ( ): مفاتح كل شيء، وقرأ طلحة بن مصرف وإبراهيم التيمي والأعمش: <ملكة> وهو بمعنى ملكوت؛ إلا أنه خلاف المصحف {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} ( ) أي: تردون وتصيرون بعد مماتكم، وقراءة العامة بالتاء على الخطاب، وقرأ السُّلمي وزرُّ بن حبيش وأصحاب عبد الله: <يرجعون> بالياء على الخبر. والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب. |
الوضع العام | نفس مواصفات المجلدين السابقين، وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 46171. |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.