العنوان |
رسالة متعلقة بتفسير قوله تعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} |
---|---|
المؤلف |
محمد أمين بن موسى التالشي، الطالشي، التالجي، الشيعي، مُحْيي الدّين (ت 887هـ ـ 1482م) |
رقم المخطوطة |
1460-6 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
16/ ب ـ 17/ أ، الورقة 205 × 128 ـ 148 × 083 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وعليه الاتكال، الحمد لله الذي نور قلوب عباده العارفين؛ بعد رفْع الغطاء؛ بنوره الموصوف بصفته العجيبة الشأن؛ عند أهل التوجُّه والصفا… أما بعد: فقد قال الله تبارك وتعالى: {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ( ). وبحول الله وقُدرته أقول؛ وهو المعطي كل مسؤول: إن المراد من المصباح هو الفتيلة المعروضة للاشتعال… |
آخره |
… أن المشكاة هي الزجاجة المجوّفة المعلّقة التي جُعِلت حاويةً للقنديل لتكون حافظة عن الرياح التي تُطفئ نورَه، كما صرّح به الكواشي، وما وقع في كلام الله عزَّ وجلَّ إخبارٌ عمّا يشاهده العرب، وأكثر مساجدهم غير مُسقّفة، جعلوا المشكاة طرفاً للقنديل، بخلاف سائر الديار التي يكون البرد فيها أكثر، يكون المصباح فيها في قنديل موضوع في زجاجة أخرى من مشكاة في ألسنةالمستوقدين. جعلنا الله وإياكم من الموقنين، هذا ما ظهر للقلب المتلوي الفاتر، والعالم بحقيقة الحال هو الله الملك القادر. |