العنوان |
نبذ من الكلام على تعريف علم الكلام |
---|---|
المؤلف |
محمد بن أسعد (أحمد) الدَّوَّاني، الباطني، ت 918 هـ/ 1512م |
رقم المخطوطة |
1457-9 |
عدد الأسطر |
21 |
تاريخ النسخ |
سنة 893 هـ/ 1488م |
عدد الأوراق وقياساتها |
210 ـ 214، الورقة (125 × 177) الكتابة (74 × 123) |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، يا من وقف في حواشي مواقف جلاله عقول الأجلّة الأعلام، وكلَّ عن استيفاء صحائف كماله ألسنةُ مصاقع الأنام… وبعد فهذه نبذٌ من الكلام على تعريف علم الكلام، كنا نقرّره أثناء مدارسة شرح المواقف ( )، لسيدنا وشيخنا سيد المحققين… المشتهر في أصقاع العالم بلقبه الشريف، قدّس الله روحه، ووالى فتوحه، حررته بالتماس عصابة من الإخوان، وطائفة من الخلان… وها أنا أفيض في المقصود، مستفيضاً من ولي الطول والجود، فأقول: قد عرّف صاحب المواقف ذلك الإمام الذي قد عقد عليه البنان في البيان، وسار بتصانيفه الرائقة الركبان إلى كل مكان… علم الكلام. بقوله: علم يقتدر مع على إثبات العقائد الدينية على الغير بإيراد الحجج، ودفع الشُّبه، وقد ذكر الشارح؛ قدس سرّه فيه أبحاثاً. الأوّل: أن المراد من العلم معناه الأعمّ؛ أو التصديق مُطلقاً… |
آخره |
… إن القدرة على استنباط الجميع؛ إنما يحصل بأن يكون عنده من كل باب من ذلك العلم مسائل يقتدر بها على استخراج بواقي المطالب؛ متى شاء؛ سواء كانت بسهولة أو بِكَدٍّ، كما أن الصناعات العملية قد يختلف أصحابُها في سهولة العمل وصعوبته بحسب كثرة التدرُّبِ وقلَّتِهِ، وكأن الشبهة نشأت من عدم الفرق بين القُدرة والتَّهيُّؤ، والفرق بينهما بَيِّنٌ، فإنّ القُدرة أخصّ من التهيُّؤ، ألا ترى أنّ مَن لم يُمارس الصناعة متهيِّئ لها لكنه ليس قادراً على الأفعال إلى تلك الصناعة مبدؤها؛ فإن الأُميَّ متهيِّئ للكتابة لكنه ليس قادراً عليها. |