Search
Search

مخطوطة – روح البيان في تفسير القرآن ج: 3.

نبذة عن كتاب مخطوطة – روح البيان في تفسير القرآن ج: 3.

عُنْوَانُ الْمَطبوع: روح البيان في تفسير القرآن ( ). ج: 3.
المؤلف: إسماعيل حقي بن مُصْطَفَى، البروسوي، الحنفي ت 1137 هـ/ 1725م ( ).
أوله: الحمد لله الذي أنزل القرآن تبيانا لكل شيء وهدى، فإنه لم يكن من شأنه أن يترك الإنسان سُدى… سورة الروم، مكية إلا قوله: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} وآيها ستون. {الم} (ابو الجوزاء از ابن عباس رضي الله عنهما نقل كرده كه حروف مقطعه آيت ربانيه اندهر حرفى اشارت است بصفتى كه حق را بدان ثنا كويند نانكه الف ازين كلمه كنايتست از الوهيت ولام از لطف وميم از ملك وكفته اند الف اشارت باسم الله است ولام بلام جبريل وميم باسم محمد.
يعني: الله جل جلاله بواسطة جبرائيل عليه السلام وحى فرستاد بحضرت محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي : يشير بالألف إلى إلفة طبع المؤمنين بعضهم ببعض، وباللام إلى لؤم طبع الكافرين، وبالميم إلى مغفرة رب العالمين، فبالمجموع يشير إلى أن ألفة المؤمنين لما كانت من كرم الله وفضله بأن الله ألف بين قلوبهم انتهت إلى غاية حصلت ألفة ما بينهم وبين أهل الكتاب؛ إذ كانوا يوماً ما من أهل الإيمان وإن كانوا اليوم خالين عن ذلك، وإن لؤم الكافرين لما كان جبلياً لهم غلب عليهم حتى أنهم من لؤم طبعهم يعادي بعضهم بعضاً، كمعاداة أهل الروم وأهل فارس، مع جنسيتهم في الكفر، وكانوا مختلفين في الإلفة متفقين على العداوة وقتل بعضهم بعضاً، وإن مغفرة رب العالمين لما كانت من كرمه العميم وإحسانه القديم انتهت إلى غاية سلمت الفريقين ليتوب على العاتي من الحزبين ويعم للطائفتين خطاب: إن الله يغفر الذنوب جميعاً. انتهى…
آخره:… [1411] يقول الفقير، أيده الله القدير: إن الله تعالى إنما بدأ القرآن ببسم الله وختمه بالناس، إشارة إلى أن الإنسان آخر المراتب الكونية، كما إن الكلام آخر المراتب الآلهية، وذلك لأن ابتداء المراتب الكونية هو العقل الأول، وانتهاؤها الإنسان، ومجموعها: عدد حروف التهجي. وأول المراتب الآلهية: هو الحياة وآخرها الكلام. ولذا كان أول ما يظهر من المولود الحياة وهو جنين، وآخر ما يظهر منه الكلام، وهو موضوع لأن الله تعالى خلق آدم على صورته، فكان أول الكلام القرآني: اسم الله، لأنه المبدأ الأول، وآخره الناس لأن الإنس هو المظهر الآخر، والمبتدئ يعرج تعلماً إلى أن ينتهي إلى المبدأ الأول، واسمه العالي، والمنتهي ينزل تلاوة إلى أن ينتهي إلى ذكر الأنس السافل، وحقيقته: أن الله تعالى هو المبدأ جلاءً والمنتهَى استجلاءً، وهو الأول بلا بداية؛ والآخر بلا نهاية.
(روي) عن ابن كثير رحمه الله، إنه كان إذا انتهى في آخر الختمة إلى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} قرأ سورة (الحمد لله رب العالمين) وخمس آيات من أول سورة البقرة على عدّ الكوفي، وهو إلى {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} لأن هذا يسمى حال المرتحل ومعناه: إنه حلّ في قراءته آخر الختمة، وارتحل إلى ختمة أخرى، إرغاماً للشيطان، وصار العمل على هذا في إمصار المسلمين في قراءة ابن كثير وغيرها، وورد النص عن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: وروي عنه قول آخر بالاستحباب، واستحسن مشايخ العراق قراءة سورة الإخلاص ثلاثاً عند ختم القرآن، إلا أن يكون الختم في المكتوبة فلا يكررها، وفي الحديث: وعن الإمام البخاري ( ) رَحِمَهُ اللهُ إنه قال: وإذا ختم الرجل القرآن قبَّل الملكُ بين عينيه ومن شك في غفرانه عند الختم، فليس له غفران، ونص الإمام أحمد على استحباب الدعاء عند الختم، وكذا جماعة من السلف، فيدعو بما أحب مستقبل القبلة رافعاً يديه خاضعاً موقناً بالإجابة، ولا يتكلف السجع في الدعاء، بل يجتنبه ويثني على الله تعالى قبل الدعاء وبعده، ويصلي على النبي عليه السلام، ويمسح وجهه بيديه بعد فراغه من الدعاء.
وعنه عليه السلام: أنه أمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن يدعو عند ختم القرآن بهذا الدعاء وهو: وفي شرح الجزري لابن المصنف: ينبغي أن يلح في الدعاء، وأن يدعو بالأمور المهمة والكلمات الجامعة، وأن يكون معظم ذلك أو كله في أمور الآخرة وأمور المسلمين، وصلاح سلاطينهم وسائر ولاة أمورهم في توفيقهم للطاعات، وعصمتهم من المخالفات، وتعاونهم على البر والتقوى، وقيامهم بالحق عليه، وظهورهم على أعداء الدين وسائر المخالفين، وبما كان يقول النبي عليه السلام عند ختم القرآن: ، وكان أبو القاسم الشاطبي رَحِمَهُ اللهُ يدعو بهذا الدعاء عند ختم القرآن: اللهم إنّا عبيدك وأبناء عبيدك، وأبناء إمائك، ماض فينا حكمك، عَدْلٌ فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو نزلته في شيء من كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلوبنا، وشفاء صدورنا، وجلاء أحزاننا وهمومنا، وسائقنا وقائدنا إليك وإلى جناتك جنات النعيم، ودارك دار السلام مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، برحمتك يا أرحم الراحمين…. وتم تحرير روح البيان في تفسير القرآن في مدة الوحي تقريباً… يوم الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى المنتظم في سلك شهور سنة سبع عشرة ومائة وألف من هجرة مَن يرى من قدّام ومن خلف، وقلت في تاريخه نظماً:
إن مِنْ مَنِّ جناب ذي الْمِنَنْ ختم تفسير الكتاب المستطاب
قال في تاريخه حقي الفقيرْ: (حامداً الله قد تم الكتاب = 1117 هـ)
وقلت بحساب الحروف المنقوطة: (وقع الختم بجود الباري)
تأريخ عبد الهادي أفندي باقي زاده:
ذا كتاب ندرت أمثاله لا جرم من عظم الآثار
أرّخ الختم بذا التاريخ: (لُبُّ تفسير كلام الباري)
تأريخ الواعظ السيد نوري أفندي:
قلنا لدى تمامه: أرّخْ: (ولله ختامه)
وقال في تأريخ طباعته رئيس المصححين في مطبعة بولاق بمصر محمد بن إسماعيل شهاب الدين:
فديتُ بروحي روحَ البيان ففي طيّه نشرُ روحِ الجنان
لئن رقّ طبعاً فقد راق وضعاً وجاء وحيداً بسبع المثان
وإذْ تمّ حيثُ انتهى؛ قلت: أرّخْ: تمام 481 نهاية 466 روح 214 البيان 94 = 1255 هـ
ملاحظات: من سورة الروم حتى سورة الناس. وقف هذا التفسير المسمى بروح البيان مصطفى فوزي رئيس الخلفاء بقلم الداخلية في دار الكتب لراغب محمد پاشا بشرط أن لا يخرج. سنة 1258 هـ، مطبوعات بولاق سنة 1255 هـ/ 1839م. ثلاثة مجلدات = 979+1 +997+1 +997. رقم السي دي: 47128.

بيانات كتاب مخطوطة – روح البيان في تفسير القرآن ج: 3.

العنوان

روح البيان في تفسير القرآن ج: 3.

المؤلف

إسماعيل حقي بن مُصْطَفَى، البروسوي، الحنفي ت 1137 هـ/ 1725م

رقم المخطوطة

184

أوله

الحمد لله الذي أنزل القرآن تبيانا لكل شيء وهدى، فإنه لم يكن من شأنه أن يترك الإنسان سُدى… سورة الروم، مكية إلا قوله: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} وآيها ستون. {الم} (ابو الجوزاء از ابن عباس رضي الله عنهما نقل كرده كه حروف مقطعه آيت ربانيه اندهر حرفى اشارت است بصفتى كه حق را بدان ثنا كويند نانكه الف ازين كلمه كنايتست از الوهيت ولام از لطف وميم از ملك وكفته اند الف اشارت باسم الله است ولام بلام جبريل وميم باسم محمد.

آخره

… [1411] يقول الفقير، أيده الله القدير: إن الله تعالى إنما بدأ القرآن ببسم الله وختمه بالناس، إشارة إلى أن الإنسان آخر المراتب الكونية، كما إن الكلام آخر المراتب الآلهية، وذلك لأن ابتداء المراتب الكونية هو العقل الأول، وانتهاؤها الإنسان، ومجموعها: عدد حروف التهجي. وأول المراتب الآلهية: هو الحياة وآخرها الكلام. ولذا كان أول ما يظهر من المولود الحياة وهو جنين، وآخر ما يظهر منه الكلام، وهو موضوع لأن الله تعالى خلق آدم على صورته، فكان أول الكلام القرآني: اسم الله، لأنه المبدأ الأول، وآخره الناس لأن الإنس هو المظهر الآخر، والمبتدئ يعرج تعلماً إلى أن ينتهي إلى المبدأ الأول، واسمه العالي، والمنتهي ينزل تلاوة إلى أن ينتهي إلى ذكر الأنس السافل، وحقيقته: أن الله تعالى هو المبدأ جلاءً والمنتهَى استجلاءً، وهو الأول بلا بداية؛ والآخر بلا نهاية.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :