العنوان |
روح البيان في تفسير القرآن ج: 3. |
---|---|
المؤلف |
إسماعيل حقي بن مُصْطَفَى، البروسوي، الحنفي ت 1137 هـ/ 1725م |
رقم المخطوطة |
184 |
أوله |
الحمد لله الذي أنزل القرآن تبيانا لكل شيء وهدى، فإنه لم يكن من شأنه أن يترك الإنسان سُدى… سورة الروم، مكية إلا قوله: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} وآيها ستون. {الم} (ابو الجوزاء از ابن عباس رضي الله عنهما نقل كرده كه حروف مقطعه آيت ربانيه اندهر حرفى اشارت است بصفتى كه حق را بدان ثنا كويند نانكه الف ازين كلمه كنايتست از الوهيت ولام از لطف وميم از ملك وكفته اند الف اشارت باسم الله است ولام بلام جبريل وميم باسم محمد. |
آخره |
… [1411] يقول الفقير، أيده الله القدير: إن الله تعالى إنما بدأ القرآن ببسم الله وختمه بالناس، إشارة إلى أن الإنسان آخر المراتب الكونية، كما إن الكلام آخر المراتب الآلهية، وذلك لأن ابتداء المراتب الكونية هو العقل الأول، وانتهاؤها الإنسان، ومجموعها: عدد حروف التهجي. وأول المراتب الآلهية: هو الحياة وآخرها الكلام. ولذا كان أول ما يظهر من المولود الحياة وهو جنين، وآخر ما يظهر منه الكلام، وهو موضوع لأن الله تعالى خلق آدم على صورته، فكان أول الكلام القرآني: اسم الله، لأنه المبدأ الأول، وآخره الناس لأن الإنس هو المظهر الآخر، والمبتدئ يعرج تعلماً إلى أن ينتهي إلى المبدأ الأول، واسمه العالي، والمنتهي ينزل تلاوة إلى أن ينتهي إلى ذكر الأنس السافل، وحقيقته: أن الله تعالى هو المبدأ جلاءً والمنتهَى استجلاءً، وهو الأول بلا بداية؛ والآخر بلا نهاية. |