العنوان |
شرح كتاب أبلونيوس = آپولونيوس = آبلنيوس = بلينوس: لباب الأصول وبدائع الفصول |
---|---|
المؤلف |
عون الله ابن المنذر المسيحي، أبو نصر |
رقم المخطوطة |
963-6 |
عدد الأوراق |
42/ ب ـ 49/ آ؛ |
عدد الأسطر |
25 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم. قال الحكيم أبو نصر عون بن المنذر: الحمد لله الذي مادت في بحار حكمته الأفكار، وكلّت في قضاء قدرته الأبصار، يخلق ما يشاء ويختار، وكل شيء عنده بمقدار، والصلاة على النبي المختار؛ محمد وآله الأبرار الأخيار، وسلم تسليماً عدد قطر الأمطار، وضعف ماء البحار. قد سبق لنا كتاب اسمه: مجموع الرحمة ومحصول الراحة، ذكرت فيه ما أجمل في أحدهما، وفصل في الآخر، ومد بألفاظ جامعها جامع لما يحتاج إليه من رأى التقوى في هذا الفن شعاراً، والتضرع إلى الله عزّ وجلّ في الوقوف عليه دثاراً، وجوّز إعمال الفكر أولاً وثانياً وثالثاً… قال الإمام: أول ما خلق الله عز وجل الفعل، والفعل دلّ على الحركة، والحركة دلّت على الحرارة، وكان الحار هو الابتداء الأول في الخلق والمعلول… |
آخره |
… أصل الصنعة شيء واحد طبيعي ذكرٌ فردٌ قوي الجسد وهو الشمس، وله زوجه أنثى لينة رخوة رطبة وهي القمر، فإذا أردتم استخراج السرّ منه فاحملوا الذكر على الأنثى حتى يصعد الذكر فوق الأنثى، وعند ذلك يولد من كل جسم فرد منهما جسم آخر ثان، ومن روح كل واحد منهما روح آخر ثان، فتصير أربعة أجساد وأربعة أرواح، ثم أتموا الطبخ والهدم والحرق والنخل والغسل فإنه سيولد سريعاً إذا فعلتم ذلك من الأربعة الأجسام الحركة من الأربعة الأرواح النطق، وعند ذلك بلغتم ما تريدون، وصارت عشرة أشياء من شيئين اثنين أخوين وصدقت أقوال الحكماء، وأمسك الطالب الهارب، وصرن شيئاً واحداً في الاسم، اثنين في الأصل، واحد في الجرم، شيئين في الجمع؛ إذ الألوان في المنظر والعدّ عشرة، واعلم أيها الطالب قد بينت لك الحجر وصفاته، والتدبير وحالاته، والنار والرفق في أوقاته، والتساقي من ذاته، والحل والعقد مستخرجاً من كتب موثوق بها، منقول من أكابر أهل هذه الصنعة… منفقاً في سبيله ابتغاء مرضاته، ممسكاً عن بذله في سخطه اتباع شهواته، حامداً النعمة، ومصلياًّ على خير بريته؛ سيدنا محمد النبي، وعترته وأصحابه ونُصرته، والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلامه، وحسبنا الله ونعم الوكيل. تم الكتاب. |
حس
One Response
حس