Search
Search

نبذة عن كتاب مخطوطة – كتاب مفتاح العلوم

عنوان المخطوط: كتاب مفتاح العلوم ( ).
المؤلف: يوسف بن أبي بكر محمد بن محمد بن علي، السَّكَّاكِيُّ، الخوارزمي، سراج الدين، أبو يعقوب، المعتزلي ت 626 هـ/ 1229م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 288، الورقة: 186 × 103 ـ 133 × 053، عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، قال مولانا الإمام الأعظم، علامة الدنيا، شيخ العرب والعجم، محيي أنواع الأدب، منشئ علمي المعاني والبيان، إمام أهل العدل والتوحيد، مفيض أنوار الحق، قاهر أعداء الدين، مقتدى أئمة التحقيق، سلطان علماء التفسير، حجة الله في الخلق، سراج الملة والدين، ذو الفضائل والسعادات: أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي السكاكي، رضي الله تعالى عنه: أحق كلام أن تلهج به الألسنة. وأن لا يُطوى منشورُه على توالي الأزمنة. كلام لا يُفرغ إلا في قالب الصدق. ولا يُنسَج حَبِيْرُهُ إلا على مِنوال الحق. فبالحري تلقيه بالقبول إذا ورد يقرع الأسماع. وتأبِّيْهِ أنْ يعلُقَ بذيل مؤدَّاه ريبة إذا حسر عن وجهه القناع. وهو مدحُ الله تعالى وحمدُهُ بما هو له من الممادح أزلاً وأبداً. وبما انخرط في سلكِها من المحامد متجدِّداً. ثم الصلاة والسلام على حبيبه محمد البشير النذير. بالكتاب العربي المنير. الشاهدِ لصدق دعواه بكمال بلاغته. المعجزِ لدَهماء المصاقِع عن إيراد معارضته. إعجازاً أخرَسَ شَقْشَقَةَ كُلِّ مِنْطِيْقٍ. وأظلمَ طُرُقَ المعارضة فما وَضَحَ إليها وَجْهُ طريق. حتى أعرضوا عن المعارضة بالحروف. إلى المقارعة بالسيوف. وعن المقاولة باللسان. إلى المُقاتَلَةِ بالسِّنان. بَغياً منهم وحسداً. وعِناداً ولدداً. ثم على آله وأصحابه الأئمةِ الأعلام. وأزمَّةِ الإسلام. وبعد: فإن نوعَ الأدبِ نوعٌ يتفاوتُ كثرةَ شُعَبٍ وقِلَّةً، وصعوبةَ فنونٍ وسهولةً، وتباعُدَ طرفين وتدانياً بحسب حظِّ مُتوليهِ من سائر العلوم كمالاً ونقصاناً، وكفاءِ منزلته هنالك ارتفاعاً وانحطاطاً، وقدْرِ مجاله فيها سَعةً وضِيقاً، ولذلك ترى المُعتنين بشأنه على مراتبَ مختلفةٍ فمن صاحب أدبٍ تراه يرجع منه إلى نوع أو نوعين لا يستطيع أن يتخطى ذلك، ومن آخَرَ تراه يرجع على ما شئت من أنواع مربوطةٍ في مضمار اختلافٍ، فمن نوعٍ لَيِّنُ الشكيمةِ سلسُ المَقادِ يكفي في اقتيادِهِ بعضُ قوّةٍ، وأدنى تمييزٍ، ومِن آخر هو بعيدُ المأخذِ، نأي المطلب، رهينُ الارتياد بمزيد ذكاءٍ، وفضل قوَّةِ طَبْعٍ. ومن آخر كالملزوز في قَرَنهِ، ومن رابع لا يملك إلا بِعُدَدٍ متكاثرةٍ مع فضلٍ إلهيٍّ في ضمن ممارساتٍ كثيرةٍ ومُراجعاتٍ طويلةٍ لاشتماله على فنونٍ مُتنافيةِ الأصولِ، مُتباينةِ الفُروعِ، متغايرة الجَنَىْ ترى مبنى البعض على لطائف المناسبات المستخرجة بقوَّة القرائحِ والأذهانِ، وترى مبنى البعض على التحقيق البحت، وتحكيم العقل، والصرف والتحرز عن شوائب الاحتمال، ومن آخر رَيِّضٍ لا يرتاضُ إلا بمشيئة خالق الخلق.
وقد ضَمَّنْتُ كتابي هذا من أنواعِ الأدبِ دون نوعِ اللغة ما رأيته لا بد منه، وهي عدّة أنواعٍ متآخذةٍ، فأودعته علم الصرف بتمامه، وإنه لا يتم إلا بعلم الاشتقاق المتنوع على أنواعه الثلاثة، وقد كشفت عنها القناع. وأوردت علم النحو بتمامِهِ، وتمامُهُ بعلميِّ المعاني والبيان، ولقد قضيتُ بتوفيق الله منهما الوطر… ورأيتُ صاحبَ النظم يفتقرُ على عِلمي العروض والقوافي؛ ثَنَيْتُ عِنانَ القلمِ إلى إيرادهما، وما ضمَّنتُ جميع ذلك كتابي هذا إلا بعد ما ميّزت البعض عن البعض؛ التمييزَ المناسبَ، ولخَّصتُ الكلام على حسب مقتضى المقام هنالك، ومهَّدتُ لكلّ من ذلك أصولاً لائقةً، وأوردت حُجَجاً مُناسبةً، وقرَّرتُ ما صادفت من آراء السلف قدَّسَ اللهُ أرواحَهم بقدر ما احتملتْ من التقرير مع الإرشاد على ضروب مباحثَ قلَّتْ عِنايةُ السلفِ بها، وإيرادِ لطائفَ مُفْتَنَّةٍ ما فَتَقَ أحدٌ بها رتُقَ أُذُنٍ، وها أنا مُمْلٍ حواشي جاريةً مجرى الشرح للمواضع المُشكلةِ… وَسَمَّيْتُه: وجعلتُ هذا الكتاب ثلاثةَ أقسامٍ، القسم الأول في علم الصرف، والقسم الثاني في علم النحو، والقسم الثالث في علمي المعاني والبيان…
آخره:… فيقال لهم من قبل أن ننظر فيما أوردوه: هل حرَّفوا بزيادة أو نقصانٍ حركةً أو حرفاً؟، أم لا؟، ومن قَبِلَ أنْ ينظُرَ هل راعَوا أحكام علم العروض في الأعاريض والضروبِ التي سَبَقَ ذِكرُها أم لا؟ ومن قبل أن ينظر هل عَمِلوا بالمنصورِ من المذهبين في معنى الشعر على ما سبق أم لا؟، يا سبحان الله؛ قدَّروا جميعَ ذلك أشعاراً، أليس يصحّ بحكم التغليب أن لا يلتفت على ما أوردتمُوه لقلَّتِهِ، ويُجرى لذلك القرآن مُجرى الخالي عن الشِّعرِ فيقالُ بناءً على مُقتضى البلاغةِ: وعلى هذا المحمل كيف يلزم شيءٌ مما ذكرتُمْ. وإذ قد وفَّقَ اللهُ جلَّتْ أياديه حتى انتهى الكلامُ إلى هذا الحدِّ، فلنؤثِرُ خَتْمَ الكلام حامدين لله تعالى ومصلين على الأخيار. ولْنُشَمِّرِ الذيلَ لإملاءِ حواشٍ عَرِيَ عن فوائدِها المَتْنُ لِقَصْدِ الاختصار، والسلام . تم.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نفيسة مكتوب في أخرها: . ويوجد في أولها فهرست في ستة صفحات. ومكتوب على هامش الصفحة الأخيرة: . الوضع العام: خطّ التعليق النفيس خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، تحيط بها إطارات أوسع باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مُذهّب وملون. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54028.

بيانات كتاب مخطوطة – كتاب مفتاح العلوم

العنوان

كتاب مفتاح العلوم

المؤلف

يوسف بن أبي بكر محمد بن محمد بن علي، السَّكَّاكِيُّ، الخوارزمي، سراج الدين، أبو يعقوب، المعتزلي ت 626 هـ/ 1229م

رقم المخطوطة

1281

عدد الأسطر

21

عدد الأوراق وقياساتها

288، الورقة: 186 × 103 ـ 133 × 053

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، قال مولانا الإمام الأعظم، علامة الدنيا، شيخ العرب والعجم، محيي أنواع الأدب، منشئ علمي المعاني والبيان، إمام أهل العدل والتوحيد، مفيض أنوار الحق، قاهر أعداء الدين، مقتدى أئمة التحقيق، سلطان علماء التفسير، حجة الله في الخلق، سراج الملة والدين، ذو الفضائل والسعادات: أبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي السكاكي، رضي الله تعالى عنه: أحق كلام أن تلهج به الألسنة. وأن لا يُطوى منشورُه على توالي الأزمنة. كلام لا يُفرغ إلا في قالب الصدق. ولا يُنسَج حَبِيْرُهُ إلا على مِنوال الحق. فبالحري تلقيه بالقبول إذا ورد يقرع الأسماع. وتأبِّيْهِ أنْ يعلُقَ بذيل مؤدَّاه ريبة إذا حسر عن وجهه القناع. وهو مدحُ الله تعالى وحمدُهُ بما هو له من الممادح أزلاً وأبداً. وبما انخرط في سلكِها من المحامد متجدِّداً. ثم الصلاة والسلام على حبيبه محمد البشير النذير. بالكتاب العربي المنير. الشاهدِ لصدق دعواه بكمال بلاغته. المعجزِ لدَهماء المصاقِع عن إيراد معارضته. إعجازاً أخرَسَ شَقْشَقَةَ كُلِّ مِنْطِيْقٍ. وأظلمَ طُرُقَ المعارضة فما وَضَحَ إليها وَجْهُ طريق. حتى أعرضوا عن المعارضة بالحروف. إلى المقارعة بالسيوف. وعن المقاولة باللسان. إلى المُقاتَلَةِ بالسِّنان. بَغياً منهم وحسداً. وعِناداً ولدداً. ثم على آله وأصحابه الأئمةِ الأعلام. وأزمَّةِ الإسلام. وبعد: فإن نوعَ الأدبِ نوعٌ يتفاوتُ كثرةَ شُعَبٍ وقِلَّةً، وصعوبةَ فنونٍ وسهولةً، وتباعُدَ طرفين وتدانياً بحسب حظِّ مُتوليهِ من سائر العلوم كمالاً ونقصاناً، وكفاءِ منزلته هنالك ارتفاعاً وانحطاطاً، وقدْرِ مجاله فيها سَعةً وضِيقاً، ولذلك ترى المُعتنين بشأنه على مراتبَ مختلفةٍ فمن صاحب أدبٍ تراه يرجع منه إلى نوع أو نوعين لا يستطيع أن يتخطى ذلك، ومن آخَرَ تراه يرجع على ما شئت من أنواع مربوطةٍ في مضمار اختلافٍ، فمن نوعٍ لَيِّنُ الشكيمةِ سلسُ المَقادِ يكفي في اقتيادِهِ بعضُ قوّةٍ، وأدنى تمييزٍ، ومِن آخر هو بعيدُ المأخذِ، نأي المطلب، رهينُ الارتياد بمزيد ذكاءٍ، وفضل قوَّةِ طَبْعٍ. ومن آخر كالملزوز في قَرَنهِ، ومن رابع لا يملك إلا بِعُدَدٍ متكاثرةٍ مع فضلٍ إلهيٍّ في ضمن ممارساتٍ كثيرةٍ ومُراجعاتٍ طويلةٍ لاشتماله على فنونٍ مُتنافيةِ الأصولِ، مُتباينةِ الفُروعِ، متغايرة الجَنَىْ ترى مبنى البعض على لطائف المناسبات المستخرجة بقوَّة القرائحِ والأذهانِ، وترى مبنى البعض على التحقيق البحت، وتحكيم العقل، والصرف والتحرز عن شوائب الاحتمال، ومن آخر رَيِّضٍ لا يرتاضُ إلا بمشيئة خالق الخلق.

آخره

… فيقال لهم من قبل أن ننظر فيما أوردوه: هل حرَّفوا بزيادة أو نقصانٍ حركةً أو حرفاً؟، أم لا؟، ومن قَبِلَ أنْ ينظُرَ هل راعَوا أحكام علم العروض في الأعاريض والضروبِ التي سَبَقَ ذِكرُها أم لا؟ ومن قبل أن ينظر هل عَمِلوا بالمنصورِ من المذهبين في معنى الشعر على ما سبق أم لا؟، يا سبحان الله؛ قدَّروا جميعَ ذلك أشعاراً، أليس يصحّ بحكم التغليب أن لا يلتفت على ما أوردتمُوه لقلَّتِهِ، ويُجرى لذلك القرآن مُجرى الخالي عن الشِّعرِ فيقالُ بناءً على مُقتضى البلاغةِ: <وما علمناه الشعر> وعلى هذا المحمل كيف يلزم شيءٌ مما ذكرتُمْ. وإذ قد وفَّقَ اللهُ جلَّتْ أياديه حتى انتهى الكلامُ إلى هذا الحدِّ، فلنؤثِرُ خَتْمَ الكلام حامدين لله تعالى ومصلين على الأخيار. ولْنُشَمِّرِ الذيلَ لإملاءِ حواشٍ عَرِيَ عن فوائدِها المَتْنُ لِقَصْدِ الاختصار، والسلام <وَاللهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَاب؛ وَإلَيْهِ الْمَرْجِعُ وَالْمَآب>. تم.

الوضع العام

خطّ التعليق النفيس خطّ النَّسْخ الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مُذهّبة وملونة، تحيط بها إطارات أوسع باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات كثيرة، والغلاف جلد عثماني مُذهّب وملون. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 54028.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

روابط التحميل

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :