العنوان |
أصول الحكمة عن حجر الحكماء، شرح كتاب |
---|---|
المؤلف |
أحمد بن علي بن قيس أبو بكر، ابن وحشية، الصوفي ت 291 هـ/ 913م |
رقم المخطوطة |
963-7 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
49/ آ ـ 89/ ب، الورقة 240 × 180 ـ 183 × 122 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّم. الحمد لله الذي مَنَّ علينا بالعقل، عرفناه به؛ فهو أجلّ شيء، وميّزْنا به بين الحَسَنِ والقبيحِ، والحقّ والباطل، والمحمود والمذموم، وغير ذلك ممّا هُوَ لَهُ. أما بعد: فانه ينبغي لمَن طلب له هذه الصنعة؛ التي تُسمى: الكيمياء، وتسمى: صنعة الحكماء أن يتدرب قبل دخوله فيها بطرف من علم النجوم، وعلم الطب، وينظر في شيء من الهندسة، وإن أمكنه أن يأخذ من كل جزء من أجزاء الفلسفة فليفعل… وقد اختلفوا في الحجر الذي يكون منه الصبغ، وفيه العمل… يجوز أن يؤخذ من غير ذلك الحيوان الواحد، فهذا أصل كبير قد ظهر، وبسببه سميت هذا الكتاب: كتاب الأصول الكبير، وهو مستحق لهذا الاسم… |
آخره |
… والاختصار، وقد بلغت بهذه الجملة التي ذكرتها من غسل الأجساد واستنباطها إلى ما أردت من تمام الكتاب، وليكن آخره. غير أني أوصيك بوصايا تلزمنا لك ورأينا ألّا نخلي كتابنا منها، فمن جملتها: الاحتفاظ بهذه الحكمة العظيمة التي جعلها الله في أرفع ذروة العلم… ولا يوجعك أيها الطالب ما تسمع من ذم الناس لعلمك… فهي الحكمة البالغة والسياسة الملتهمة، فاحتفظ يا أخي بما ألقيت إليك من وصاياي دقيقها وجليلها، فكل صغير من الحكمة كبير عند أهله، وإن كنت على غير ما رسمنا لك فقد ظلمت نفسك، وليس أنت منا، والله الموفق لنا ولك، وهو حسبي في تأليفي هذا الكتاب الذي سمّيته: رتبة الحكيم؛ في انتهائه وتمامه، لا إله إلا هو رب العرش العظيم. وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين. وإمام المرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين الأكرمين، وسلم تسليماً، ورضي الله عن أصحابه، رسول الله أجمعين، وعن التابعين، وتابع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. |
لا باس به
One Response
لا باس به