العنوان |
المسلك الجليّ في حكم شطح الوليّ |
---|---|
المؤلف |
إبراهيم بن حسن الشهراني، الشهرزوري، الكوراني، ت 1101 هـ/ 1690م |
رقم المخطوطة |
1464-14 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
87/ ب ـ 96/ ب، الورقة 205 × 125 ـ 160 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، وَبِهِ إيّاه نَسْتَعِيْن. الحمد لله الذي له الوجود التامّ؛ الذي لا يقيّده الأكوان، فلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وله كل شي، وهو القدوس الواسع المنّان، وصلى الله على سيدنا محمد… أما بعد: فقد ورد سؤالٌ من بعض (جزائر جاوة) سنة 1084 هـ، حاصله: أيد اللهُ العلماءَ أهلَ التحقيق، وهدى بهم الطالبين سواءَ الطريق، ماذا يقولون في قول بعضِ أهلِ (جاوة) مِمّنْ يُنْسَبُ إلى العِلم والورع: إنّ الله تعالى نَفْسُنا ووُجُوْدُنا، ونحن نفسُهُ ووجودُهُ. هل له تأويلٌ صحيحٌ؛ كما قاله بعضُ أهل (جاوة)؟. أو هو كُفْرٌ صريحٌ كما يقولُهُ بعضُ العلماء الواردين إليها؛ مِمَّن يُثْنى عليه بأنّه عالِمٌ بالعلم الظاهر والباطن؟. بيّنوا لنا ما هو الحقُّ بمُقتضى قواعد الشرع والتحقيق، أجزل الله لكم الثواب، وأدام لكم الإمداد والتوفيق. آمين. انتهى. أقول: في صحيح البخاري: عن عليٍّ رضي الله عنه: <حَدِّثُوا النَّاسَ، بِمَا يَعْرِفُونَ أَتُحِبُّونَ أَنْ يُكَذَّبَ، اللهُ وَرَسُولُهُ> ( ). وفي الجامع الصغير معزواًّ لابن عساكر، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: <مَا أَنْتَ مُحَدِّثٌ قَوْماً حَدِيثاً لا تَبْلُغُهُ عُقُولُهُمْ إِلا كَانَ عَلَى بَعْضِهِمْ فِتْنَةً> ( ). وهذا الكلام من هذا القبيل، فلا يليق التكلّم به عند الذين لا تبلُغُهُ عقولُهم، لكن ما شاء الله كان، ولمّا نقل الإمام أبو حامد إنكارَ الإمام أحمد على الحارث الْمحاسبي في نقل الشبهات، وردّها بما حاصله: ويحك؛ وما يؤمنُك أن تعلَقَ الشبهةُ بقلب السامِعِ، ولا يقوى الجوابُ على أن يقلعها؟. قال الإمام أبو حامد: هذا صحيح في شبهةٍ لم تشتهر، فلا تُزرع في القلوب، وأمّا التي اشتهرت، فلا بُدّ من ذِكرها وردِّها… |
آخره |
… نا الحسين بن إسحاق التُّستُريّ، نا يحيى الحماني، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عن أَبي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ زَحْرٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: <إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لابْنِهِ: يَا بُنَيَّ عَلَيْكَ بِمَجَالِسِ الْعُلَمَاءِ فَالْتَزِمْهَا، وَاسْتَمِعْ كَلامَ الْحُكَمَاءِ فَإِنَّ اللهَ يُحْيِي الْقَلْبَ الْمَيِّتَ بِنُورِ الْحِكْمَةِ كَمَا يُحْيِي الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِوَابِلِ المطر>. انتهى. اللهم خذْ بأزمّة قلوبنا إليك… سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين. قال المؤلف عفا الله عنه بكرمه، ونفعنا ببركاته، وبركات علومه في الدنيا والآخرة. آمين: تمّ تسويده يوم السبت سابع شهر ربيع الأول سنة 1084هـ، بمنزلي بظاهر المدينة المنورة، على خير ساكنها أفضل الصلاة والسلام، عدد خلق الله بدوام الله الملك العلام. انتهى. م. |