مخطوطة – المجمل في اللغة

نبذة عن كتاب مخطوطة – المجمل في اللغة

عنوان المخطوط: المجمل في اللغة ( ).
المؤلف: أَحْمَدُ بنُ فَارسِ بنِ زَكَرِيَّا بن محمد بنِ حَبِيْبٍ القَزْوِيْنِيُّ، الرَّازِيِّ، الشافعيّ، المَالِكِيُّ، الْهَمدَانِي، أَبُو الحُسَيْنِ ت 395 هـ/ 1004م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 303، الورقة (167 × 198) الكتابة (130 × 160) عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، استعنت بالله الواحد العَدل، حسبي الله ونعم المعين. الحمد لله، وبه نستعين، وصلى الله على محمد؛ آله أجمعين. قال أبو الحسين؛ أحمد بن فارس: أمّا بعد: وليك الله بصنعه، وجعلك ممَّن علت في الخير همَّتُه، وصحَّت فيه طويَّتُهُ، فإنك لما أعلمتَنِي رغبتك في الأدب، ومحبتّك لِعرفانِ كلام العرب، وأنك شامَمْتَ الأصولَ الكِبارَ، فراعك ما أبصرتَه من بُعْدِ تناولها، وكثرةِ أبوابِها، وتشعُّبِ سُبُلِها، وخَشِيْتَ أنْ يلْفِتَكَ ذلك عن مُرادِكَ. وسألتني جمْعَ كتابٍ في ذلك، يُذلِّلُ لك صَعْبَهُ، ويُسهِّلُ عليك وعْرَهُ، أنشأتُ كتابي هذا بمختصرٍ من الكلامِ قريب، يقلُّ لفظهُ، وتكثُرُ فوائدُهُ، ويبلغُ بِكَ طرفاً ممَّا أنت مُلْتَمِسُهُ، وسَمَّيْتُهُ: مُجْمَلَ اللُّغَةِ؛ لأني أجملت الكلام فيه إجمالاً، ولم أكثره بالشواهد والتصاريف، إرادةَ الإيجاز. فمن مَرافِقِهِ قُرْبُ ما بينَ طَرَفيهِ، وصِغَرُ حَجْمِهِ، ومنها حُسْنُ ترتيبه… فأوله: كتاب الهمز، باب الألف، وما بعدها في الذي يقال له: المضاعف، وقد تُسمّى الألف هنا: همزةً…
آخره:… واليرابيعُ لحماتُ المتن، واحدها يربوعٌ. واليهيُّر: حجارة أمثال الأكُفَّ. وحكى الشيباني: أن اليهيرَّ: صمْغُ الطلحِ. واليعبوبُ: الفرسُ الطويلُ، والنهرُ الملآنُ… وطريق ينكورٌ: على غيرِ قصدٍ. ويَقْدُمُ ويَشْكُرُ ويَذْكُرُ: قبائلُ. وسبيلُ الياء؛ سبيلُ الهمزةِ الزائدةِ في الرُّباعيِّ والخُماسيِّ، لأن الياء إنما يُعتبرُ بها في هذين البابين؛ الحرفُ الذي بعدَها، وقد مضى كُلُّهُ في أبوابِ الكِتاب.
وهذا آخر مجمل اللغة، فاحفظهُ وتدبرْ ترتيبَ أبوابِهِ. وأعلم أني توخيتُ فيه الاختصارَ؛ كما أردتَ وآثرتُ الإيجازَ كما سألتَ. واقتصرتُ على ما صَحَّ عندي سَماعاً، أو مِن كِتابٍ صحيحِ النَّسَبِ مشهورٍ. ولولا توخي ما لم أشكُكْ فيه من كلامِ العربِ لوجدت مقالاً، ولكنِّي عمدتُ للأصول التي سمَّيتُها في صَدْرِ كتابي؛ فجمعتُها فيه بأوجزِ قولٍ وأقربهِ. ورجوتُ أن يكون هذا المختصرُ كافياً في بابه ومستغنياً في معرفةِ صحيحِ كلامِ العربِ، وما يتداوله الناسُ من غريبِ القُرآن والحديثِ، وكثيرٍ من غريب الشعر وغيره. وكلُّ ما شَذَّ عن كتابِنا هذا من مَحاسن كلامِ العرب، والألفاظِ التي يُستعانُ بها في الأشعار، والمُكاتباتِ فقد ذكرناه في الكِتاب الذي سمَّيناه: مُتَخَيِّرَ الألفاظِ. والله تعالى ذِكْره أسأل أن يُوفِّقَنَا وإياكَ لكلِّ صالحةٍ، ويُعيذَنا وإياكَ من السُّوءِ كُلِّهِ.
تَمَّ كِتابُ مُجملِ اللغةِ بِحَمْدِ الله ومَنِّهِ، وحُسْنِ توفيقِهِ، وصلى الله على رسوله محمد المصطفى، وعلى آله الطاهرين، وَحَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْمُعِينُ. نِعْمَ الموْلَىْ، وَنِعْمَ النَّصِيْرُ. ولا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْم.
فرغ منه يوم الاثنين الثالث والعشرون من المحرم ست عشرة وخمس مائة.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية نادرة. صفحة العنوان لوحة فنية مذهبة برسم الخزانة العالية المولوية الصاحبية اليوسفية. تاريخ النسخ: 23 المحرم سنة 516هـ/ 1121م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش عناوين تصحيحات، وبعض العبارات مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد، وعليه تملُّك صحاف صوفي محمد بالشراء الشرعي بمبلغ قدره أربعة آلاف درهم، وتملك عبد الوهاب بالخاتم؛ وعبارته: راجي حُسن مآب عبدك عبد الوهاب. وقف الصدر الأعظم محمد راغب پاشا. رقم السي دي: 54221.