العنوان |
المعارف العقلية ولباب الحكمة الإلهية |
---|---|
المؤلف |
محمد بن محمد الغزالي، أبو حامد ت 505 هـ/ 1111م |
رقم المخطوطة |
1464-19 |
عدد الأسطر |
25 |
عدد الأوراق وقياساتها |
182/ ب ـ 197/ آ، الورقة 205 × 125 ـ 160 × 075 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الذي عقل العقلَ عن تشبيه الإشارة إلى بداية أَيْنِيَّتِهِ، وأخرس الحِسَّ عن تطرية العِبارة في نهاية آخريته؛ حتى صار العقلُ في أوّل الإبداع أعجز من الحسّ في آخر الاختراع… وبعد؛ فإن الله تعالى لما أبدع العالم الروحاني، وخلق العالم الجسماني، أختار الإنسان من بين سائر المخلوقات، وجمع فيه لطائف المصنوعات؛ من المعقولات والمحسوسات؛ ليكون أُنمُوذجاً مِن العالَمِ الكبير، ويُعبّر عنه بالعالم الصغير، ولهذه الكلمة تفصيلٌ يطولُ شرحُها؛ لا يخفى على المنشرحي القلوب، ولا يحلّ وصفها عند مَنْ ملكَتْهُ العُيوب… وبوبّتُ الكتابَ على خمسة أبواب… البابُ الأول: في النطق، البابُ الثاني: في الكلام، البابُ الثالث: في القول، البابُ الرابع: في الكتابة، البابُ الخامس: في الْغَرَضِ المطلوب. الباب الأول: في النطق وما يتعلق به، وهو خمسة فصول… |
آخره |
… الفصل الخامس: لما رأينا اختلاف الناس في حروف كتاب الله تعالى، أقدمنا على تحرير هذه الفصول على جميع الأصول، وذكرنا فيه من كل فنٍّ شيئاً مُختصراً شِبْه المقدمة طلباً لحصول النتيجة… واعلم أني ما كتبتُ لك مُفيداً واهِباً؛ بل مُستفيداً طالِباً، وغرضي من هذا عَرْضُ هذه الحال على ذوي البصائر والأسرار، وأحبّ صونَها عن الأغيار، أُعيذُك بالله، وآمرك بتقوى الله، فاعرفْ والزمْ وأنعمْ وأكرمْ وأحسنْ؛ فإن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته. ولنختم الرسالة بهذه الوصية. م. |