مخطوطة – ديوان الأبيوردي: العِرَاقيَات، وَالنّجديَات، وَالزيَادات

عنوان المخطوط: ديوان الأبيوردي: العِرَاقيَات، وَالنّجديَات، وَالزيَادات ( ).
المؤلف: محمد بنُ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَد بن إِسْحَاقَ بن محمد بنِ إِسْحَاقَ بن الحَسَنِ بنِ مَنْصُوْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ بنِ محمد بنِ عُثْمَانَ بنِ عَنْبَسَةَ بنِ عُتْبَةَ بنِ عُثْمَانَ بنِ عَنْبَسَةَ بن أَبِي سُفْيَانَ بن حَرْب بن أُمَيَّةَ الأُمَوِيّ، العَنبسِي، المُعَاوِيّ، الأَبِيوَرْدي، أَبُو المُظَفَّرِ ت 507 هـ/ 1113م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 150، الورقة 318 × 196 ـ 206 × 115، عدد الأسطر: (23).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد: حمداً لله على نعمة غناء المراد، ومنحة متصلة الأمداد… فإن الشعر ديوان العرب، وترجمان الأدب، وقد روي: أنه بمنزلة الكلام حَسَنُهُ كَحَسَنِ الكلام، وقبيحُهُ كقبيح الكلام… وقد كنت أعبث به في عنفوان الصبا… ثم أن بعض الطارئين من بلاد المغرب أنشدني:
وَفِتْيانِ صِدْقٍ يَصْدرونَ عنِ الوَغى وأيدي المنايا دامياتُ الأظافرِ
وَحاجَتُهُمْ إحْدى اثْنَتَيْنِ مِن العُلى صُدورُ العوالي أو فروعُ المنابرِ
وسألني عن قائلها؟ فأخبرته: أنهما لي من قصيدة يكثر عدد أبياتها، وهي موجودة عند رواتها، فكلفني الأخوان أن أجمع شَذَّانَه، وأجعل هذه المجلة صِوانه، فأودعتها خمسة آلاف بيتٍ مما أملاه عليَّ مَرَحُ الفتا، وميعة الشباب، وشرهُ الصِّبى، ووسمتُها: بالعراقيات… قال الشيخ الإمام جمال العرب، تاج خراسان، فخر الرؤساء، أفضل الدولة، أبو المظفر، محمد بن أبي العباس أحمد بن محمد… بن عنبسة بن أبي سفيان، يمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم:
خاض الدُّجى وَرِواقُ اللَّيل مَسدولُ بَرْقٌ كَما اهْتَزَّ ماضِي الحدّ مَصْقولُ
أَشيمُهُ وَضجيعي صارمٌ خَذِمٌ وَمِحمَلي بِرَشاشِ الدَّمعِ مَبلولُ
فَحَنَّ صاحِبُ رَحْلِي إذ تَأَمَّلَهُ حَتَّى حَنَنْتُ، وَنِضْوِي عَنْهُ مَشْغولُ
يَخدِي بأَروعَ لا يُغفي، ونَاظِرُهُ بِإِثْمِدِ اللَّيْلِ في البَيْداءِ مَكْحولُ
وَلا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحاً بِمُقْلَتِهِ فَدُونَهُ قاتِمُ الأرْجاءِ مَجْهولُ
إذا قضَى عُقَبَ الإسراءِ ليلتَهُ أَناخَهُ، وَهْوَ بِالإعْياءِ مَعْقولُ
وَاعْتادَهُ مِنْ سُلَيْمى، وَهْيَ نائِيَةٌ ذِكرٌ يؤَرِّقُهُ، والقلبُ متبولُ
رَيّا المَعاصِم، ظَمأَى الخَصْرِ لا قِصَرٌ يَزرِيْ عَلَيها وَلا يُزْري بِها طولُ
فَالوَجْهُ أَبْلَجُ، واللَّبَّاتُ واضِحَةٌ وَفَرْعُهَا وَارِدٌ، والمَتْنُ مَجْدُولُ…
آخره:…
وما لِملوكِ الأَرِض غَيْرَكَ خادِمُ قوافِيه للمَجْدِ المُؤثَّلِ آساسُ
تُطوِّقُ جِيد الدهر فيك مدائحاً يلوحُ بها ما طَوَّقَ الحَبَبَ الكاسُ
وقال يمدح ناصح الملك بنيسابور، وما أدخل أيضا هذه القصيدة في العراقيات:
أجاب الهوى العذري حين دعاهُ وكان نهاهُ لو أطاعَ نُهاهُ…
وقال يمدحُ رضي الدين وزير السلطان معز الدنيا والدين سنجر بن ملكشاه، وهذه القصيدة خارجة عن جميع النسخ:
لِيُهْنِكَ أنّ الملكَ غيرُ مضاعِ وأنك في الأملاكِ خيرُ مُطاعِ
وقال في حق السلطان المعظم غياث الدنيا والدين محمد بن ملكشاه:
وفدنا على خير الملوكِ فكلهم تقاعس عن غاياته ولهُ السبْقُ
له الأرضُ من حيثُ امتطى الشمسَ غَرْبُهَا إلى حيث ينضو الفجر من غِمدِهِ الشرْقُ
وقد خيَّمت آمالُنا بفنائِهِ ففي دارِهِ الدُّنيا وفي يَدِهِ الرزْقُ
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة على مخطوطات أُخرى. ومكتوب في أولها: (فيه خط صدر الأفاضل الخوارزمي مُجيزاً لتلميذه أبي المحامد؛ حامد بن الصدر).
ومكتوب في الورقة: 149/ آ، (نظر في هذا الكتاب المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى، قراجا بن طرباي ( ). أمير عربان حارثة، غفر الله له ولوالديه، ولمن يقرأ فيه، ويدعي لهم في المغفرة، وإليه الحمد).
ومكتوب في آخرها ما نصّه: (تمت مقابلةُ الديوان بحمدِ الله وحُسن توفيقه على يد العبد الضعيف؛ أبي المحامد حامد بن عاصم محمد النارجينلغي، كاتب النسخة يوم الجمعة بعد صلاة العصر، الثامن من صفر، سنة خمس وأربعين وستمائة، بِبُخارَى، عمَّرها الله).
الناسخ: أبي المحامد حامد بن عاصم محمد النارجينلغي. تاريخ النسخ: سنة 645هـ/ 1247م. الوضع العام: خطّ النَّسْخ المضبوط بالحركات ضبطاً كاملاً، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر وباللون الأسود الغامق، وتوجد على الهوامش وبين السطور تصحيحات وتعليقات وشروح كثيرة، والغلاف جلد عثماني، وعَليه تملّك نصُّه: من الكتب المنتقلة من الوالد المرحوم. وتملّك مصطفى عبد القادر، وخاتم تملّك راغب پاشا قبل وجود المكتبة. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 53776.