العنوان |
مسلك الطريف بتحقيق التكليف |
---|---|
المؤلف |
إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين، الكردي، الكوراني، الشهرزوري، الشهراني، المدني، الشافعي، برهان الدين، ت 1101 هـ/ 1690م |
رقم المخطوطة |
1464-1 |
عدد الأسطر |
25 |
تاريخ النسخ |
يوم الخميس رابع شعبان المعظم سنة 1094 هـ في المدينة المنورة |
الناسخ |
مصطفى فوزي |
عدد الأوراق وقياساتها |
1/ ب ـ 11/ آ، الورقة 205 × 125 ـ 158 × 071 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الواسع القدوس، الذي ليس كمثله شيء في عين التجلي في المجالي من كل معقول ومحسوس، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي الفاتح الخاتم البشير النذير… أما بعد: فقد وصل كتابكم المكرم، وتضمّن الاستشكال للتكليف عل مشرب أهل التحقيق، بما حاصله: قد ظهر من التقرير لكلام المحققين، أنّ المكلّف عبارة عن موجودٍ هو حصّة من الوجود المطلق؛ المُفاض على حقائق الممكنات، المتعيّن بتعيّنات مختلفةٍ اقتضتها الاستعدادات الذاتيّة للحقائق التي هي المعدومات المتميزة في نفس الأمر؛ المستعدّة باستعداداتٍ ذاتيّةٍ غيرِ مجعولةٍ، فالمكلّف مقيَّد من مقيّدات الوجود المطلق المفاض والمقيّد؛ لا يوجد بدون المطلق لأنّه قيّومه، والمطلق من حيث الإطلاق عين الحقّ تعالى، وقاعدة التكليف تقتضي أن يكون بينهما مغايرة ومباينة حقيقية ذاتية حتى يصحّ التكليف، وما يترتّب عليه من التعذيب والتنعيم، وطلبتم الجواب الكافي الشافي الموافق للكتاب والسُّنّة. فأقول: وبالله التوفيق في تنوير الدجنّة، وبه الهدى، وله الحمد والْمِنّة. إيضاح الجواب: على مشرب أهل الكشف والشهود، الموافق لكتاب الله وسُنّة صاحب الحوض المورود… |
آخره |
… فقالوا: أي رسول الله كلفنا من الأعمال الصالحة ما نطيق الصلاة والصيام والجهاد والصدقة، وقد أُنزِلت عليك هذه الآية، فلا نُطيقها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم: سمعنا وعصينا. بل قولوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، قالوا: سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فلما اقترأها القوم؛ ذلّت بها ألسنتهم، أنزل الله في أثرها: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} ( ). قال: نعم. انتهى… قال المؤلف عفا الله عنه: تم تسويده ظهر نهار الأحد؛ محرم الحرام مفتتح سنة؛ بمنزلي بظاهر المدينة المنورة على خير ساكنها أفضل الصلاة والسلام؛ عدد خلق الله، بدوام الله الملك العلام. آمين. وصلى الله على محمد وآله أجمعين. |
الوضع العام |
خطّ التعليق الواضح المضبوط بالحركات أحياناً، والعناوين وبعض الكلمات والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات، وبعض الكلمات مميزة بخطوط حمراء اللون فوقها، والغلاف جلد عثماني، وعليه تملُّك الحافظ محمد إمام جامع أحمد آغا. وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 21071. |