مخطوطة – ترتيب الأشباه المسمى بهادي الشريعة

نبذة عن كتاب مخطوطة – ترتيب الأشباه المسمى بهادي الشريعة

عنوان المخطوط: ترتيب الأشباه المسمى بهادي الشريعة ( ).
المؤلف: محمد خويش خليل الرومي القلم بكي الحنفي، الصوفي وفاته بعد سنة 1000 هـ/ 1591م ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 291، الورقة: 211 × 151 ـ 140 × 075، عدد الأسطر: (21).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، لله الحمد على إنارة عوالم قلوبنا بأنوار شموس الإيمان، واستنارة جوامع نفوسنا بأضواء التوحيد والعرفان، وتنظيف ضمائرنا بسلسال النيات الحسنة، والطويات الصالحات، وتطهير ظاهرنا بسلسبيل الأعمال النافعة والطاعات المنجيات، وعلى رسوله أفضل الصلوات، وأكرم التحيات، وعلى آله وأصحابه المتأدبين بآدابه، وبعد: فلمّا طال ما نال إليه الآمال، وامتد ما اشتد من حولان ما في البال، من ترتيب: كتاب الأشباه، ليحصل على خفاياه الانتباه، لكن الأول والثالث من فنون السبعة لم يكن لهما ثالث في غاية الحسن ومزيد الرفعة لكونهما في طور فائق، لم يتعرض به سابق، فما جرأت إلى تشتيت مسائلها فُرادى… ونظمته على قسمين: قسم: في الأصول والوسائل، وقسم: في الفروع والمسائل، وعينت الأول والثالث من الفنون أولاً، ورتبت ما بقي لعنان الجديد إليه ثانياً، وجعلته ثانياً، وقد ذكرت ما في الأصول في القسم الثاني أيضاً فيما فيه يتوقع؛ لكونه مما إن كرّرته يتضوّع، وما اكتفيت بالتنبيهات على مسائل الفن الأول في صدر كل كتاب، وذكرت مسائل الفن الثالث في رتبته لكل من الطلاب، وما أقدمت على هذا العمل الأحرى إلا بعد ما أُمرتُ مرّة بعد أُخرى، وبعد ما تفقهت بخدمة المشايخ الكرام، من العلماء الأعلام، وتبينت فيه بعون الخالق ما أحاله المؤلف الحاذق؛ إلى الشرح الفائق، والبحر الرائق؛ من المنافع والمرافق… وظهر في صحيفة الأعمال بالتسطير في السنة الألفية من الهجرة النبوية؛ لإظهار الأحكام الشرعية، سميته: هادي الشريعة، بتسمية بريعة، وقد كان ما كان، في دولة السلطان ابن السلطان، السلطان مراد خان ابن السلطان سليم خان؛ مفخر نسل عثمان خان، أشرق بنور الشريعة في المشرقين، وهو ظلُّ الله في الخافقين، لله الحمد، فالحمد ثم الحمد على صلاح السلطان وحُسن العهد… شكراً على صدور هذا العمل الجزيل، بعناية الملك الجليل؛ على يد هذا العبد القليل: الشيخ محمد الشهير بخويش خليل الرومي الحنفي القلم بكي، خادم شريعة الرسول المكي… القسم الأول في الأصول والوسائل، وهو مشتمل على فنين، الفن الأول: في الأصول والقواعد، وهو مرتب على نظم المصنف رَحِمَهُ اللهُ تعالى؛ بلا تغيير ولا تحريف…
آخره:… وَفِي آخِرِ تَلْقِيحِ الْمَحْبُوبِيِّ؛ قَالَ الْحَاكِمُ الْجَلِيلُ: نَظَرْت فِي ثَلَثِمِائَةِ جُزْءٍ مِثْلِ الأَمَالِي، وَنَوَادِرِ ابْنِ سِمَاعَةَ؛ حَتَّى انْتَقَيْت كِتَابَ الْمُنْتَقَى، وَقَالَ حِينَ اُبْتُلِيَ بِمِحْنَةِ الْقَتْلِ بِمَرْوَ مِنْ جِهَةِ الأَتْرَاكِ: هَذَا جَزَاءُ مَنْ آثَرَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ، وَالْعَالِمُ مَتَى أَخْفَى عِلْمَهُ، وَتَرَكَ حَقَّهُ خِيفَ عَلَيْهِ أَنْ يُمْتَحَنَ بِمَا يَسُوءُهُ. وَقِيلَ: كَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّهُ لَمَّا رَأَى فِي كُتُبِ محمد مُكَرَّرَاتٍ وَتَطْوِيلاتٍ خَنَسَهَا وَحَذَفَ مُكَرَّرَهَا، فَرُئي محمد رَحِمَهُ اللهُ تعالى فِي مَنَامِهِ فَقَالَ: لِمَ فَعَلْت هَذَا بِكُتُبِي؟ فَقَالَ: لأَنَّ فِي الْفُقَهَاءِ كَسَالى فَحَذَفْت الْمُكَرَّرَ، وَذَكَرْت الْمُقَرَّرَ تَشهيراً. فَغَضِبَ وَقَالَ: قَطَعَك اللهُ كَمَا قَطَعْت كُتُبِي. فَابْتُلِيَ بِالأَتْرَاكِ حَتَّى جَعَلُوهُ عَلَى رَأْسِ شَجَرَتَيْنِ فَتَقَطَّعَ نِصْفَيْنِ؛ رَحِمَهُ اللهُ تعالى.
قال المصنف رَحِمَهُ اللهُ تعالى: وَهَذَا آخِرُ مَا أَوْرَدْنَاهُ مِنْ كِتَابِ الأَشْبَاهِ وَالنَّظَائِرِ فِي الْفِقْهِ عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ الأَعْظَمِ أَبِي حَنِيفَةَ النُّعْمَانِ رَضِيَ اللهُ تعالى عَنْهُ وَأَرْضَاهُ، الْجَامِعِ لِلْفُنُونِ السَّبْعَةِ الَّتِي وَعَدَنَا بِهَا فِي خُطْبَته؛ الْفَرِيدِ فِي نَوْعِهِ؛ بِحَيْثُ لَمْ أَطَّلِعْ لَهُ عَلَى نَظِيرٍ فِي كُتُبِ أَصْحَابِنَا رَحِمَهُمْ اللهُ تعالى.
وَكَانَ الْفَرَاغُ مِنْهُ فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الآخرَة، سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَتِسْعِمِائَةٍ/ 1562م، وَكَانَتْ مُدَّةُ تَأْلِيفِهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ مَعَ تَخَلُّلِ أَيَّامِ تَوَعُّكِ الْجَسَدِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى التَّمَامِ، وَعَلَى نَبِيِّهِ أَفْضَلُ الصَّلاةِ وَالسَّلامِ، وَصَحْبِهِ الْبَرَرَةِ الْكِرَامِ، وَتَابِعِيهِ بِإِحْسَانٍ إلى يَوْمِ الْقِيَامِ.
ولا يخفى على أهل العلم أن مُراده مجرد ذكر ما وقع، وإلا فهذا التأليف بتلك المُدة لا يُستبعد من أمثاله قطعاً. تم الكتاب بعون الله الملك الوهاب.
ملاحظات: تاريخ التأليف: سنة 1000 هـ/ 1591م. الوضع العام: يوجد في أوله فهرس في صفحة واحدة مجدول باللون الأحمر، والعناوين مكتوبة باللون الأحمر، خطّ التعليق الواضح، وعليه تملك أبي الخير أحمد ( )، وتملك مُستكتبه… المصري الحنفي. وقف راغب پاشا.