Search
Search

مخطوطة – حاشية على شرح المقاصد

نبذة عن كتاب مخطوطة – حاشية على شرح المقاصد

عنوان المخطوط: حاشية على شرح المقاصد ( ).
المؤلف: مصطفى بن حسام الدين حسين بن محمد، حُسام زاده، البرسوي، مصلح الدين، ت 1035 هـ/ م ( ).
المؤلف: أحمد بن موسى الخَيالي، ت (862هـ/ 1458م) ( ).
عدد الأوراق وقياساتها: 353، الورقة 223 × 120 ـ 163 × 072، عدد الأسطر: (33).
أوله: بسم الله الرحمن الرحيم، وبه التوفيق. نحمدك يا مَن بيده ملكوت كل شيء؛ وبه اعتضاده، ومَن عنده ابتداء كل حيّ؛ وإليه مَعادُهُ؛ تُتلى مِن أوراق الأطباق آيات توحيده وتحميده، وتُجلى من الآفاق والأنفاس شواهد تقديسه وتمجيده، ما تسقط في الأكوان من ورقة إلّا تعلمها حكمتُه الباهرة، ولا توجد في الإمكان من طبقة إلّا تشملها قُدرته القاهرة، تقدّس عن الأمثال والاكفاء ذاته الأحدية، وتنزّه عن الزوال والفناء صفاته الأزلية الأَبَدِيَّة، سجدت لعزّ جلاله جباه الأجرام العلْوية، ونطقت بشكر نواله شِفاه الأنوار القدسية، ونشكرك على ما علَّمتنا من قواعد العقائد الدينية، وخوّلتنا من عوارف المعارف اليقينية، وهديتنا إليه من طريق النجاة وسبيل الرشاد، ودللتنا عليه من سُنن الاستقامة ونهج السداد، ونصلي على نبيك محمد المنعوت بأكرم الخلائق، المبعوث رحمةً للخلائق، أرسلته حِين درست أعلامُ الهدى، وظهرت أعلامُ الردى، وانطمس منهجُ الحقِّ وعفا، وأشرفت مصابيح الصدق على الانطفا، فأعلى مِن الدين مَعالمه، ومن اليقين مَراسمه، وبيَّن من البُرهان سبيله، ومن الإيمان دليله، وأقام للحقّ حجّته، وأنار للشرع مَحجّته حتى انشرحت الصدور بنور البيّنات، وانزاح عن القلوب صدأ الشُّبُهات، وأشرق وجهُ الأيام، واتّسقَ أمرُ الإِسْلام، واعتصم الأنام بأوثق عِصام، ما له من انفصام، وعلى آله وأصحابه خلفاء الدين، وحُلفاء اليقين، مصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم، وكنوز العِلم، ورموز الْحِكَم، رؤساء حظائر القدس، وعظماء بقاع الأُنس، قد صعدوا ذُرى الحقائق بأقدام الأفكار، ونوّروا سبع طرائق بأنوار الآثار، وقارعوا على الدين، فكشفوا عن القوارع والكروب، وسارعوا إلى اليقين، فصرفوا عنه العوادي والخطوب، فابتسم ثغرُ الإِسْلام وانتظم أمرُ المسلمين واتّضح، وعدا من الله حقا عليه نصر المؤمنين. وبعد فقد كنتُ في إبّان الأمر، وعُنفوان العُمر إذ العيش غضّ، والشبابُ بمائه، وغصن الحداثة على نمائه، وبدور الأمال طالعة مُسفرة، ووجوه الأحوال ضاحكة مستبشره، ورباع الفضل معمورة الأكناف والعرصات، ورياض العِلم ممطورة الأكمام والزهرات، أسرّح النظر في العلوم طلباً لأزهارها، وأشرح الكُتب من الفنون كشفاً لأستارها عن أسرارها… وحين رأوا عِلم الكلام الذي هو أساس الشرائع والأحكام، ومقياس قواعد عقائد الإِسْلام… وأخذت في تصنيف مختصر موسوم: بالمقاصد، منظوم فيه غرر الفرائد، ودرر الفوائد، وشرْح له يتضمن بسط موجزه، وحلّ ملغزه، وتفصيل مجمله، وتبيين مُعضله، مع تحقيق للمقاصد وِفْقَ ما يُرتاد، وتدقيق للمعاقد فوق ما يُعتاد، وتحرير للمسائل حسب مل يُراد ولا يُزاد، وتقرير للدلائل بحيث لا يُصاد ولا يُضاد… وحين حرّرتُ بعضاً من الكتاب، ونبذاً من الفصول والأبواب، تسارع إليه الطلاب… وتماسك بي عودة من فهمي ولبّي، فأقبلت على إتمام الكتاب، وانتظام تلك الفصول والأبواب…
آخره:… وإنما الكلام في القيامة الكبرى التي هي حشر الكل وسوقهم إلى المحشر، على أن الحديث ليس على عمومه لبقاء الخضر، بل إلياس أيضاً على ما ذهب إليه العظماء من العلماء؛ من أن أربعة من الأنبياء في زمرة الأحياء: الخضر وإلياس في الأرض، وعيسى وإدريس في السماء، عليهم الصلاة والسلام.
اللهم رب الأكوان لا خالق سواك، ثبّت قلوبنا على الدين والإيمان والتقوى واليقين، يا ربّ العالمين، ويا أرحم الراحمين… صلوات عليه وآله وصحبه التقيين.
الحمد لله الأكرم… وبعد فيقول العبد الراجي لطف ربه الرحيم، لعلي زاده؛ السيد عبد الباقي بن شيخ محمد بن إبراهيم، أسكنهم الله في جنات النعيم: لما منحتني آلاء الله ونعماؤه الفرائد؛ كتاب شرح المقاصد منسوخاً بأقلام أنامل العلامة الفريد، والفهامة الوحيد؛ خواجه زاده مصلح الدين المستغني لشهرة كمال ذاته عن التهافت والتغريد، منسوجاً ديباج عبارته على منوال الصحة ألسن بالفصاحة، بلا عُجمة أسن، سنّ لنا به الهرم، واصفرت أوراقه للقدم، فأردت نقله إلى صحائف جديدة، حتى لا يحتاج إلى نظرة حديدة، فإذن أفاد الفؤاد باستكمال المراد، بأن أصحّح المقاصد، وأحرّر ممزوجاً شرحه كالمواقف، فاستحضرت أربع متون قريب إلى الاستقامة، لكون أكثرها ضروري السقامة، فصحّحت متناً بالجد والاهتمام، ونظمته مع شرحه على سلك النظام، وشمرت عن ساق الجد والإقدام، حتى أسفر صبح الختام، ومن موافقة الأيام، وجدت في خزانة كُتب بعض الأحباب الكرام حاشية العلامة السينابي بخطه، فنقلتُ الحواشي بعجره وبجره؛ مع ما وجدته في هوامش الأصل بخط ذلك الفاضل، فنضرت روضة الكتابة والتحرير، واخضرّت حديقة المقابلة والتسفير، وكنتُ شرعتُ في هذا المرام يوم الخميس؛ غرّة محرم الحرام؛ لسنة سبع وأربعين ومائة وألف الهجرية (1147 هـ/ 1734م) ويسّر لي الإتمام، قبيل شهر الصيام؛ سنة ثمان وأربعين ومائة وألف (1148 هـ/ 1735م)، ذلك الفضل من الربّ الجواد، إنّه لطيف بالعباد، الله الله ربي لا أشرك به أحداً، الحمد لله رب العالمين.
ملاحظات: مخطوطة خزائنية مضبوطة ومقابلة. ويوجد في أولها فهرست في أربع ورقات ضمن جداول مذهبة، وفي آخره بعض الفوائد في ورقتين على شكل مشجرات تخص أقسام الموجودات على ما ذهب إليه المتكلمون والحكماء، الناسخ: السيد عبد الباقي بن محمد لعلي زاده ( ). تاريخ النسخ: سنة 1148 هـ/ 1735م. الوضع العام: خطّ التعليق الواضح، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مذهبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة منقولة من الحواشي المعتبرة وبعضها من خطوط مؤلِّفيها مكتوبة على أوراق مضافة إلى المخطوط الأصلي، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، وعَليه تملّك السيد محمد معصوم ابن المولى السيد عبد الله بلعلي زاده. والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51845.

بيانات كتاب مخطوطة – حاشية على شرح المقاصد

العنوان

حاشية على شرح المقاصد

المؤلف

أحمد بن موسى الخَيالي، ت (862هـ/ 1458م)

رقم المخطوطة

795

عدد الأسطر

33

تاريخ النسخ

سنة 1148 هـ/ 1735م

الناسخ

السيد عبد الباقي بن محمد لعلي زاده ( )

عدد الأوراق وقياساتها

353، الورقة 223 × 120 ـ 163 × 072

أوله

بسم الله الرحمن الرحيم، وبه التوفيق. نحمدك يا مَن بيده ملكوت كل شيء؛ وبه اعتضاده، ومَن عنده ابتداء كل حيّ؛ وإليه مَعادُهُ؛ تُتلى مِن أوراق الأطباق آيات توحيده وتحميده، وتُجلى من الآفاق والأنفاس شواهد تقديسه وتمجيده، ما تسقط في الأكوان من ورقة إلّا تعلمها حكمتُه الباهرة، ولا توجد في الإمكان من طبقة إلّا تشملها قُدرته القاهرة، تقدّس عن الأمثال والاكفاء ذاته الأحدية، وتنزّه عن الزوال والفناء صفاته الأزلية الأَبَدِيَّة، سجدت لعزّ جلاله جباه الأجرام العلْوية، ونطقت بشكر نواله شِفاه الأنوار القدسية، ونشكرك على ما علَّمتنا من قواعد العقائد الدينية، وخوّلتنا من عوارف المعارف اليقينية، وهديتنا إليه من طريق النجاة وسبيل الرشاد، ودللتنا عليه من سُنن الاستقامة ونهج السداد، ونصلي على نبيك محمد المنعوت بأكرم الخلائق، المبعوث رحمةً للخلائق، أرسلته حِين درست أعلامُ الهدى، وظهرت أعلامُ الردى، وانطمس منهجُ الحقِّ وعفا، وأشرفت مصابيح الصدق على الانطفا، فأعلى مِن الدين مَعالمه، ومن اليقين مَراسمه، وبيَّن من البُرهان سبيله، ومن الإيمان دليله، وأقام للحقّ حجّته، وأنار للشرع مَحجّته حتى انشرحت الصدور بنور البيّنات، وانزاح عن القلوب صدأ الشُّبُهات، وأشرق وجهُ الأيام، واتّسقَ أمرُ الإِسْلام، واعتصم الأنام بأوثق عِصام، ما له من انفصام، وعلى آله وأصحابه خلفاء الدين، وحُلفاء اليقين، مصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم، وكنوز العِلم، ورموز الْحِكَم، رؤساء حظائر القدس، وعظماء بقاع الأُنس، قد صعدوا ذُرى الحقائق بأقدام الأفكار، ونوّروا سبع طرائق بأنوار الآثار، وقارعوا على الدين، فكشفوا عن القوارع والكروب، وسارعوا إلى اليقين، فصرفوا عنه العوادي والخطوب، فابتسم ثغرُ الإِسْلام وانتظم أمرُ المسلمين واتّضح، وعدا من الله حقا عليه نصر المؤمنين. وبعد فقد كنتُ في إبّان الأمر، وعُنفوان العُمر إذ العيش غضّ، والشبابُ بمائه، وغصن الحداثة على نمائه، وبدور الأمال طالعة مُسفرة، ووجوه الأحوال ضاحكة مستبشره، ورباع الفضل معمورة الأكناف والعرصات، ورياض العِلم ممطورة الأكمام والزهرات، أسرّح النظر في العلوم طلباً لأزهارها، وأشرح الكُتب من الفنون كشفاً لأستارها عن أسرارها… وحين رأوا عِلم الكلام الذي هو أساس الشرائع والأحكام، ومقياس قواعد عقائد الإِسْلام… وأخذت في تصنيف مختصر موسوم: بالمقاصد، منظوم فيه غرر الفرائد، ودرر الفوائد، وشرْح له يتضمن بسط موجزه، وحلّ ملغزه، وتفصيل مجمله، وتبيين مُعضله، مع تحقيق للمقاصد وِفْقَ ما يُرتاد، وتدقيق للمعاقد فوق ما يُعتاد، وتحرير للمسائل حسب مل يُراد ولا يُزاد، وتقرير للدلائل بحيث لا يُصاد ولا يُضاد… وحين حرّرتُ بعضاً من الكتاب، ونبذاً من الفصول والأبواب، تسارع إليه الطلاب… وتماسك بي عودة من فهمي ولبّي، فأقبلت على إتمام الكتاب، وانتظام تلك الفصول والأبواب…

آخره

… وإنما الكلام في القيامة الكبرى التي هي حشر الكل وسوقهم إلى المحشر، على أن الحديث ليس على عمومه لبقاء الخضر، بل إلياس أيضاً على ما ذهب إليه العظماء من العلماء؛ من أن أربعة من الأنبياء في زمرة الأحياء: الخضر وإلياس في الأرض، وعيسى وإدريس في السماء، عليهم الصلاة والسلام.

الوضع العام

خطّ التعليق الواضح، والعناوين والفواصل مكتوبة باللون الأحمر، والصفحة الأولى مُذهّبة وملونة، وكافة الصفحات لها إطارات مذهبة، وتوجد على الهوامش تصحيحات وتعليقات كثيرة منقولة من الحواشي المعتبرة وبعضها من خطوط مؤلِّفيها مكتوبة على أوراق مضافة إلى المخطوط الأصلي، والمتن مميز بخطوط حمراء اللون فوقه، وعَليه تملّك السيد محمد معصوم ابن المولى السيد عبد الله بلعلي زاده. والغلاف جلد عثماني، وقف راغب پاشا. رقم السي دي: 51845.

شارك مع الأخرین :

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

کتب ذات صلة

للتحمیل اضغط هنا

الرابط المباشر

شارک مع الآخرین :