العنوان |
المشارع والمطارحات ـ العِلم الثالث في المنطق |
---|---|
المؤلف |
يحيى (عمر) بن حبش السهروردي، شهاب الدين، ت 587 هـ/ 1191م |
رقم المخطوطة |
1480-2 |
عدد الأسطر |
33 |
تاريخ النسخ |
يوم الثلاثاء 8 ربيع الآخر سنة 735 هـ/ 1334 م |
الناسخ |
بدر الدين النسوي الخراساني |
عدد الأوراق وقياساتها |
116/ ب ـ 159، الورقة: 238 × 166 ـ 185 × 121 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، الإشراق سبيلك اللهم، ونحن عبيدك، نعتزُّ بك، ولا نتذلّلُ لغيرك؛ لأنك أنت المبدأُ الأول، والغاية الأقصى، منك القوّة، وعليك التكلان، أعِنَّا على ما أمرتَ، وتمِّمْ علينا ما أنعمتَ، ووفّقنا لِمَا تُحبُّ وترضى، صلِّ على عبادِك الفاضلين الكامِلين، وخصِّصْ أفضلَ الرُّسُلِ بالتحية والتسليم. هذا هو تحريرُ: العِلْمِ الثالث من كتابنا الموسوم بالمشارع والمطارحات، نُورِدُ فيه القواعدَ والتعقبّات على النمط الذي سبقت الإشارةُ إليه، وما توفيقي إلا بالله. فصل: لما قسمت الأمور إلى ما يتعلّق بأعمالِنا، وسَمَّوا العِلم المتعلّق به: الْحِكمة العملية، وإلى ما لا يتعلّق بأعمالِنا؛ وسمَّوا العِلمَ المتعلِّق به: الحِكمة النظريّة. قسموا الحكمة النظرية إلى ثلاثة أقسام، منها ما يتعلّق بأمور غير ماديّة مُستعينة في تحقُّقِها على اشتراط المادّة، كالواحد الحقّ، والعقول الفعّالة، والأقسام الأُول للوجود، وإن كان شيء منها يخالط المادّة؛ إلا أن المخالطة ليست على سبيل الافتقار إلى تَعَيُّنِ العروض للمادّة؛ كالإمكان والمعلوليّة مثلاً، وسمّوا هذا القسم: العِلمَ الأعلى، وموضوعه: أعمّ الأشياء، وهو الموجود بما هو موجود، فمنه العِلم الكليّ المستعمل على تقاسُم الوجود، ومنه الإلهيّ. ومنها ما يتعلّق بأمور ماديّة، وإن كان الوهم تجرّدها ما ولا يحتاج في فرضها موجودة إلى خصوص مادّة واستعداد، ويُسمّى: الحِكمة الوسطى. والعلم الرياضي وموضوعه: الْكَمُّ، فمن حيّز المتّصل: الهندسة، وما يتعلّق بها. وعن المنفصِل: الحساب؛ وما يتعلّق به… |
آخره |
… وأمّا المشي على الماء والهواء والوصول إلى السماء، وطَيّ الأرض، فإنّما تكون لجماعة من السالكين؛ بشرط أن يكون النور الواصل إليهم على العمود في مُدن في الشرق الأوسط، وإنّما يكون على طريق السالكين، وينتهي إليه المتوسطون من السّلال، وأمّا الفضلاء؛ فلا يلتفتون إليه، ولا يُعلم في شيعة المشائين مَن له قدم راسخ في الحِكمة الإلهية، أعني معه الأنوار، ولولا انقطاع السير إلى الله تعالى في هذا الزمان ما كُنّا نغْتَمُّ ونتأسَّف هذا التأسُّف، وهو ذا قد بلغ سنّي إلى قرب من ثلاثين سنة، وأكثر عمري في الأسفار والاستخبار والتفحُّص عن مُشارك مطّلعٍ، ولم أجدْ مَن عنده خبر عن العلوم الشريعة، ولا مَن يؤمِن بها. أوصيكم إخواني بالإنقطاع إلى الله، والمداومة على التجريد، ومفتاح هذه الأشياء مستودع في كتابي: حِكمة الإشراق، ولم يذكره في موضع على ما ذكرناه، وقد رتبنا له خطاًّ يخصّه حذراً لإذاعته، على أن هذا الكتاب وإن لم يعرف المبتدئ قدْرَهُ؛ يعرف الباحث المستبصر أنّي ما سُبِقْتُ إلى مِثلِهِ، وفيه مواقف مخفيّة. وآخر وصيتي: الاعتصام بحبل التوحيد والإشراق، والحمد لله رب العالمين، والصلاة على المصطفين وإخوان التجريد والتسليم والتحية. يا أيها الواجدون أنوار السبحات عن أُفُق الجلال، والسامرون على مظانِّ الشوق إلى عالم العِزِّ والكمال، المطلعون على الأسرار الإلهية، الصاعدون بالمعارج القدسية، الفضلاء المتألِّهون، والطالبون المخلصون المتبعون لهم بالصدق، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
الوضع العام |
مواصفاته مطابقة لمواصفات الرَّقْم الْحَمِيْدِيّ: 1480/ 1. |