العنوان |
شرح قواعد العقائد للغزالي |
---|---|
المؤلف |
محمد أمين الشرواني، الحنفي ت 1036 هـ/ 1627م |
رقم المخطوطة |
790 |
عدد الأسطر |
21 |
تاريخ النسخ |
سنة 1017 هـ/ 1608 م |
عدد الأوراق وقياساتها |
88، الورقة 194 × 117 ـ 147 × 075 |
أوله |
بسم الله الرحمن الرحيم، يقيني بالله يقيني. يا واجب الوجود، ويا مُفيض الخير والجود، ويا مبدأ كلِّ موجود. نحمدُك على ما وفقتنا لتحقيق العقائد الإِسْلامية، وعصمتنا عن التقليد في الأصول الدينية، والفروع الأحكامية، ونُصلي على مَنْ شرحتَ صدره للرسالة، وأنزلتَ عليه كتاباً لا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه إلى يوم القيامة، محمد المؤيَّد بقواطع البرُهان، ولوامع السيف والسِّنان، وعلى آله وأصحابه المُبشّرين بغُرفِ الجنان، صلاةً يتلألأ شوارقُها في الآفاق، ما اصطفَّت السطورُ في مصافِّ الأوراق. وبعد؛ فيقول العبد الجاني؛ محمد أمين بن صدر الملة والدين الشرواني، أذاقهما الله حلاوة اليقين البرهاني: إنّ الشرف الذي لا يُدرك بالأماني، ولا يُنال بالتهاون والتواني؛ العِلم الذي هو أشرف الصفات، وأعلى الشمائل والسمات، سيّما العِلم الموسوم بالكلام، إذ هو المُتكفّل لإثبات الصانع بما له من صفات الجلال والإكرام، وإثبات النبوّة التي هي أساس الإِسْلام، وعليه يبتني عِلم الشرائع والأحكام، ولقد صنّفوا فيه مُطوّلات شريفة، ومختصرات لطيفة، غير أن قواعد العقائد التي ألّفها الإمام حجة الإِسْلام أبو حامد محمد الغزالي، دامت بركات أنفاسه ما تعاقبت الأيام والليالي، اختصّت من بينها بتنقيح الأصول وتخريج الفصول… فحداني ذلك أن أشرحها شرحاً يُحقّق مقاصدها… فجاء بحمد الله رسالة تحتوي على تحقيقاتٍ هي لطائف الأسرار، وتنطوي على تدقيقات هي عرائس الأفكار، فلما أسّست بُنيانه، رأيتُ أن أُطرّز عنوانه؛ باسم مَن سما عن الرسم… وهو الوزير الأكرم، والدستور الأفخم، أصدق وزراء الدولة العثمانية… باسم؛ نصوح پاشا، لازال محفوفاً بصنوف عواطف مَن لا يجري في مُلكه إلّا ما يشا… |
آخره |
… فهذه الأركان الأربعة المذكورة الحاوية مجموعتها للأصول الأربعين هي قواعد العقائد. أي: أركانها وأساسها… ولغيرنا بحيث لا يحوم بحومته الباطل بِمَنِّهِ الذي يمنّ به علينا إن هدينا. وسِعة جوده. الذي وسع كل شيء، والجود إفادة ما ينبغي؛ لا لعوض وغرض، والجواد الحقيقي هو الله تعالى، لأن الوجود وما يتبعه من الكمالات فايضة على الدوام من ذلك الجناب المنزّه أفعاله عن الأعواض والأغراض، إنه تعالى مُنعم على الإطلاق، يبتدئ بالنعم قبل الاستحقاق. ومحسن يحسن لكل كافر ومؤمن. |